بسبب الزلزال الذي قتل مئات الأشخاص ونجمت عنه إصابة الآلاف في تركيا أمس الاثنين، ورغم عدم وجود وفيات في صفوف الجالية المغربية هنا، عاشت أسر وطلبة مغاربة في المدن التي عرفت ارتدادات هذا الزلزال لحظات عصيبة، حيث انقطعت معهم الاتصالات، نظرا لانقطاع الكهرباء وتغطية الأنترنت، ومنهم من ظل لساعات خارج البيت في ظرف بارد وأمطار. دعت سفارة المغرب في أنقرة، أفراد الجالية المغربية المقيمة في تركيا، إلى التواصل معها عبر بريد إلكتروني وأرقام هاتفية، وضعتها رهن إشارتهم، وقالت في بلاغ صباح الاثنين، إنها تلقت ببالغ الحزن والأسى خبر سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء الهزة الأرضية التي ضربت جنوب البلاد. في هذا السياق، أفاد أيوب سالم، رئيس مؤسسة المغرب الخاصة بالجالية المغربية في تركيا إن المؤسسة في تواصل مع أعداد من المغاربة المقيمين بتركيا، وتحديدا المدن التي عرفت ارتدادات الزلزال مثل قيصري وكراما ماروش، موضحا في تصريح ل"العلم"، ألا وفيات والحمد لله بين المغاربة هناك، ولكن توجد حالات لطلبة وعائلات قضوا وقتا صعبا في هذا الطقس الماطر والبارد في العراء ودون تواصل بسبب انقطاع الكهرباء والأنترنت. وقال سالم، إن هناك مغاربة تطوعوا ضمن فرق الإنقاذ للترجمة من لغات أخرى إلى تركيا بالنسبة لفرق الإنقاذ القادمة من الخارج. كما تم خلق خلية أزمة بين أفراد الجالية المغربية بتركيا للتواصل وتقاسم المعلومات في حينها. وأسفر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبتركيا وشمال سوريا، عن أزيد من ألف قتيل وآلاف المصابين في البلدين، وانهيار أزيد من 1700 مبنى بالقسم التركي في حصيلة أولية. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وقع في الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي (01:17 بتوقيت جرينتش)، على عمق 17.9 كيلومترا بالقرب من مدينة غازي عنتاب.