الأطباء الداخليون الجدد وذووهم ينشدون الخلاص من "سادية" بعض عناصر جمعية الأطباء الداخليين بعد ما وصلتْ "تجاوزات" البيزوطاج بعدد من مؤسسات التعليم العالي إلى قبة البرلمان سنة 2019، عادت الأصوات المستنكرة لما يرافق هذا "العُرف" من ممارسات منبوذة لترتفع مجددا، وهذه المرة لدى الأطباء الداخليين، بمستشفى ابن سينا بالرباط، حيث يتعرض الجدد من هؤلاء على بعض القدامى، لمعاملات سادية، وفق شهادات. ويتهم المشتكون عناصرَ من جمعية الأطباء الداخليين في المستشفى المذكور، بممارسة العنف الجسدي والتعذيب النفسي على زملائهم الجدد لمدة تستمر حتى 60 يوما من تاريخ التحاقهم، تتخللها طقوس "غريبة" تنطلق يوميا من الساعة الثانية بعد الزوال حتى وقت متأخر من الليل. يشتمل جدول التعذيب اليوم حصصا يبدأ بعضها، بتجريد الطلبة الجدد من هواتف النقالة، ثم يحشرهم في مرأب تملأه الأحجارُ بالجهة الخلفية من مبنى المستشفى، وهناك يأمرهم زملاؤُهم القدامى بالمشي على ركبهم سواء في ذلك الذكور والإناث، بينما هم يُمطرونهم بالماء البارد والكلام البذيء. هذه السلوكات "الشاذة"، دفعت العديد من طلبة الطب خاصة الإناث، إلى عدم التقدم للمباراة الداخلية والاختصاص، في ظل الصمت غير المفهوم من الجهات الوصية حيال مثل هذه الممارسات داخل حرم المستشفى الجامعي. والبيزوطاج (bizutage)، كلمة فرنسية تطلق على جملة من الممارسات والاختبارات، ترمز إلى تكامل الشخص داخل مجموعة اجتماعية معينة مثل المدارس والجيش ونحوهما.