مونديال قطر 2022: الركراكي يؤكد خوض المباراة بهدف الفوز ومشاركة حكيمي ومزراوي لم تتأكد بعد سيكون المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، غدا الأحد، على موعد مع نظيره البلجيكي في مباراته الثانية بمونديال قطر 2022، على أرضية ملعب الثمامة بالدوحة، بداية من الساعة الثانية ظهرا، لحساب المجموعة السادسة. وسيواجه "أسود الأطلس" منتخب "الشياطين الحمر" في سيناريو مكرر لمونديال أمريكا 1994، حيث سيكون الثأر شعار هذا اللقاء، بعد خسارة المغرب لمواجهتها في ذلك المونديال بهدف مارك ديغريسي. وهو ما أكده الناخب الوطني وليد الركراكي، اليوم السبت، بقوله، "إن المنتخب الوطني يخوض مباراته أمام نظيره البلجيكي، بهدف تحقيق الفوز والمضي قدما نحو الدور الثاني من المسابقة". وأشار الركراكي، في الندوة الصحفية التي تسبق المواجهة المرتقبة، إلى أن اللاعبين تحذوهم إرادة قوية لخوض المباراة بروح قتالية، موضحا أن تحقيق نتيجة الانتصار تقوي حظوظ التأهل إلى الدور الثاني. وشدد الناخب الوطني على أن العناصر الوطنية عازمة على تحقيق الفوز في هذه المباراة القوية "بغض النظر عن أسلوب اللعب". كما اعترف، بأن بلجيكا أحد أفضل المنتخبات على المستوى العالمي وتتوفر على لاعبين مخضرمين أمثال كيفين دي بروين وهازار والحارس تيبو كورتوا. وعن التعادل الثمين الذي حققته النخبة الوطنية أمام كرواتيا برسم الجولة الأولى، قال الركراكي، إنه يمنح اللاعبين قوة وثقة كبيرتين لتجاوز هذا الدور، مع تحسين المستوى وتصحيح الأخطاء، مؤكدا أن هذه المباراة تختلف تماما عن مقابلة الجولة الأولى، مضيفا أن المنتخب الوطني سيخوض مباراته أمام بلجيكا بشكل مختلف. أما عن إمكانية غياب أشرف حكيمي ونصير مزراوي الذي اصيب في مباراة كرواتيا عن مواجهة الغد، قال الركراكي، إن "مزراوي ليس خارج الحسابات قبل 24 ساعة من المباراة. أعتقد بانه سيكون جاهزا ، لكننا في حاجة إلى لاعبين جاهزين بنسبة 100 في المئة". وتابع مدرب الأسود، "يعاني مزراوي وحكيمي من إصابة، لكنهما متاحان، وسنقرر غدا بشأنهما. إذا كان علينا اتخاذ هذه المخاطرة فلن نتردد بذلك"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمباراة في كأس العالم. ومن المنتظر أن يقوم وليد الركراكي ببعض التغييرات في مباراة الغد، خاصة في وسط الميدان الذي كان نقطة ضعف في مواجهة كرواتيا، كما يتوقع أن يشرك لاعب الوداد يحيى عطية الله منذ البداية في الرواق الأيسر، في حال قرر المدرب عدم المجازفة بنصير مزراوي. من جهتها، تسعى بلجيكا إلى الذهاب أبعد من نسخة 2018 التي حلت فيها ثالثة، حيث تعتبر مباراة أسود الأطلس مفتاح العبور إلى الدور ثمن النهائي، وهي التي تحتاج إلى فوز آخر لحسم بطاقتها في دور 16، ومواصلة مشوارها في العرس العالمي. وأعطت عودة روميلو لوكاكو مهاجم بلجيكا إلى التدريبات في أول حصة له في الدوحة أمس الجمعة، دفعة معنوية إضافية لزملائه، حيث من المرجح أن يخوض لقاء المغرب. وفي حال قاد لوكاكو خط الهجوم البلجيكي، فإن الدفاع المغربي سيعاني لا محالة، خاصة إذا غاب زميله السابق في إنتر ميلان ولاعب باريس سان جرمان حاليا أشرف حكيمي أو مدافع بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي، وهما اللاعبان اللذان يملكان الخبرة الكافية للحد من خطورته. وقال مدرب بلجيكا روبرتو مارتينيز، إن قرار إشراك لوكاكو من عدمه سيتخذ عشية المباراة، موضحا أنه إذا كان جاهزا، فسيكون في المجموعة، أساسيا أو على دكة البدلاء، والقرار النهائي سيأتي من الجهاز الطبي بناء على ما يشعر به اللاعب. جدير بالذكر، أن بلجيكا تغلبت على كندا 1-0 بشق الأنفس، حيث تتصدر مجموعتها بثلاث نقاط، فيما انتزع المغرب تعادلا ثمينا من كرواتيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، وذلك في إطار الجولة الأولى الأربعاء الماضي.