مباشرة التحقيقات في قضية الشاب ياسين الذي فارق الحياة بعد وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بمدينة إبن جرير باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبحاثها في قضية وفاة الشاب "ياسين الشبلي" الذي كان رهن تدابير الحراسة النظرية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة ابن جرير.
وأكدت مصادر مطلعة للجريدة ، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استدعت جميع الموقوفين الذين كانوا تحت تدابير الحراسة النظرية، لحظة إحالة الضحية على المنطقة الإقليمية للأمن وإخضاعه لنفس التدابير، حيث تم الاستماع لإفاداتهم بخصوص ما سمعوه أو شاهدوه بخصوص هذه الواقعة، خصوصا وأن أسرة الهالك أكدت في تصريح إعلامي أن المتواجدين رهن الاعتقال الاحتياطي أشارو إلى تعرض "ياسين " للتعذيب من خلال سماع صراخه. .
واستنادا لذات المصادر فإن ذات العناصر استمعت يوم الأحد 9 أكتوبر الجاري للطبيبة التي كانت بالمستشفى الإقليمي لحظة وصول الهالك في سيارة الإسعاف، بخصوص إفادتها حول الحالة الصحية للضحية أثناء وصوله المستشفى
وكان والي أمن مراكش بحسب مصادرنا إستمع الى أسرة الهالك وبعد أن قدم تعازيه لهم ، طمأنهم بأن البحث سيأخذ مساره الطبيعي، وسيتم معاقبة كل من تورط في هذه الجريمة.
ويشار إلى أن المدير العام للأمن الوطني، أصدر تعليمات صارمة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية عهد إليها بالقيام بالأبحاث والتحريات الضرورية، للكشف عن الظروف والملابسات الحقيقية المحيطة بوفاة شخص كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية بمدينة بن جرير.
وبحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المدير العام للأمن الوطني وجه تعليماته لجميع المصالح الأمنية المختصة، من أجل توفير كافة الإمكانات البشرية والتقنية اللازمة لدعم إجراءات البحث، وذلك بغرض استجلاء الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات على ضوئها.
ويشار أن مصالح الأمن بمدينة ابن جرير قد أعلنت، يوم الخميس، عن تسجيل وفاة شخص كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث قضائي، خلال نقله للمستشفى، وهو ما استدعى الاحتفاظ بجثته بالمستشفى رهن التشريح الطبي وفتح بحث قضائي لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.
وكانت مصادر مطلعة للجريدة أكدت أن الضحية تم إعتقاله مساء يوم الأربعاء خامس أكتوبر الجاري، حوالي الساعة السابعة والنصف ، برفقة فتاة بإحدى الحدائق العمومية بمدينة بن جرير.
وبحسب ذات المصادر فإن إعتقال الضحية جاء بعد أن التحقت دورية للأمن بعين المكان وطالبته بهويته قبل أن يتطور ذلك إلى مشادات كلامية حول طبيعة تواجده برفقة الفتاة، مما جعل رجال الأمن المتواجدين بالدورية يطلبون تعزيزات أمنية إضافية.
وأشارت نفس المعطيات إلى أن فرقة تتكون من ثلاثة دراجين التحقت بعين المكان،قامت بنقل الهالك إلى مقر المنطقة الأمنية، حيث جرى إخضاعه لمسطرة الإعتقال الإحتياطي، وذلك بتنسيق مع النيابة العامة المختصة قبل أن يفارق الحياة في ظروف وصفتها اسرة الضحية بالغامضة كونه كان يتمتع بصحة جيدة.
من جهة أخرى أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الدائرة الأولى للشرطة كانت قد احتفظت بالمعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية لضرورة البحث في قضية زجرية، قبل أن يدخل عند منتصف نهار اليوم في غيبوبة استدعت نقله للمستشفى، حيث وافته المنية قبل وصوله للمؤسسة الاستشفائية.
وكانت مدينة ابن جرير بإقليم الرحامنة قد عاشت حالة من الاحتقان بعد سلسلة من الاحتجاجات أمام المديرية الإقليمية للأمن حيث خرج العديد من المتظاهرين الذين كانوا يؤازرون أسرة الهالك، للمطالبة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث الذي تم وصفه ب الشنيع .
وأكدت والدة الهالك خلال هذه الوقفة في تصريح إعلامي ،أن جسد إبنها كانت عليه آثار ضرب في جل أنحاء بما في ذلك جهازه التناسلي واستبعدت أن يكون موت الضحية نتيجة تأثير الكحول فيما أشارت أخته إلى أن شقيقها وصل إلى المستشفى ميتا بساعات وفق شهود من داخل المستشفى .
واكد شقيق الضحية خلال الوقفة ، أنه لن يتسلم جثة أخيه لدفنها ما لم يطلع على فحوى تقرير التشريح الطبي مؤكدا أن شقيقه تعرض للتعذيب وهذا ما تؤكده الكدمات الموجودة على أنحاء جسده ولا يمكن أن يتقبل فكرة ان اخوه مات بسبب الخمر كونه يتمتع بجسد رياضي تؤكده الشواهد التي حصل عليها في هذا الإطار مطالبا الجهات المعنية بفتح تحقيق ومحاسبة كل المتورطين ابتداءا من إعتقاله إلى وفاته وكل من تستر عن هذا الفعل الإجرامي الخطير مؤكدا أن اخوه تم نقله ميتا وعاريا إلى المستشفى بالرغم من إعتقاله بملابسه الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة.
كما أكد أن أحد أفراد الشرطة اظهر له فيديو أثناء ذهابه للسؤال عن أخيه يوضح بشكل واضح تعرض شقيقه للتعذيب
وجدد أفراد أسرة الشاب المتوفي التأكيد على أنهم لن يتسلموا جثته ما لم يتم الكشف عن تقرير الطب الشرعي، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة ومحاسبة الجهات المسؤولة عنها.