الأسر المغربية تنفق متوسط 4 آلاف درهم سنويا لتدريس أبنائها والأغنياء ينفقون 14 مرة ما ينفقه الفقراء على التعليم أكدت المندوبية السامية للتخطيط، لما نشرته العلم ضمن ملفها الأسبوعي، من التناقضات التي طبعت الدخول المدرسي الحالي، الذي يعني أزيد من 8 ملايين تلميذ، ومنها اقتصار دعم وزارة التربية على الكتاب الصادر بالمغرب، بينما أسعار الكتب المستوردة، والدفاتر واللوازم المدرسية عرفت زيادات كبيرة تراوحت بين خمسين ومائة في المائة.
وبمناسبة الدخول المدرسي لهذه السنة، نشرت المندوبية مذكرة تطرقت من خلالها لإجمالي إنفاق الأسر المغربية على تعليم أبنائها، وإجمالي التكاليف لكل شخص مسجل بالإضافة إلى نفقات التعليم المنزلي التي تم تكبدها خلال شتنبر في بداية العام الدراسي.
وكشف المصدر ذاته، أن الأسر المغربية تنفق حوالي 4 آلاف درهم سنويا على أبنائها، كما أن ما يزيد عن 6 من كل 10 أسر مغربية (61.5 في المائة) لديها أطفال في المدارس، وأن كل من هذه الأسر أنفقت على تعليم أبنائها، على جميع المستويات، 4356 درهم في المتوسط، أي ما يمثل 4.8 في المائة من حجم ميزانيتها السنوية.
وأشارت المندوبية، إلى أن متوسط الإنفاق السنوي لدى هذه الأسر ا لكل شخص مسجل في المدرسة، وصل إلى 2،356 درهم في عام 2019، مؤكدة أن " هذا الإنفاق يختلف بشكل كبير حسب مكان الإقامة ومستوى الحياة وقطاع التعليم ومستوى التعليم.
ووفقا للمذكرة ينتقل الإنفاق السنوي من 1،087 درهم للأطفال الملتحقين بالمدارس في التعليم العمومي إلى 7726 درهم للتلاميذ المتمدرسين في التعليم الخصوصي، كما أن الانفاق السنوي يصل بالنسبة للتعليم الابتدائي الى 1823 درهماً، و1994 درهم للتعليم الإعدادي، و 3412 درهم، و 4311 درهما للتعليم الثانوي التأهيلي، و 4311 درهما للتعليم العالي، في حين يصل الإنفاق السنوي بالنسبة لروض الأطفال لدى الأسر المغربية إلى 2125 درهم.
واعتمادا على المستوى المعيشي للأسر المغربية، يصل الإنفاق السنوي على التمدرس بالنسبة للفرد لدى الأسر الميسورة أعلى 14 مرة لدى 20 في المائة من الأسر الأكثر حرمانًا، أي 7500 لدى الأسر الميسورة، و 506 دراهم لدى الأسر المعوزة.
وسجلت المندوبية في مذكرتها زيادة الإنفاق على التعليم أكثر من ثلاثة أضعاف بين سنتي 2001 و2019، حيث تضاعفت نفقات التعليم 3.4 على المستوى الوطني من 1،277 درهم في عام 2001 إلى 4356 درهم في عام 2019، كما انتقلت هذه النفقات في الوسط القروي من 461 سنة 2001 الى 1484 درهم سنة 2019، فيما انتقلت في الوسط الحضري من 1،629 إلى 5،701 درهم.
كما تكشف معطيات المندوبية السامية للتخطيط، أن متوسط الإنفاق السنوي لدى الأسر التي تدرس أبناءها في التعليم الخصوصي يصل الى (3639 درهماً)، أي ما يمثل 4 أضعاف مما هو عليه الأمر لدى الأسر التي تدرس أبناءها في التعليم العمومي (928 درهم) أي 28.0 في المائة و48.1 في المائة من مصاريفها السنوية المخصصة للتعليم.