قالت المندوبية السامية للتخطيط إن الأسر المغربية تنفق سنويا حوالي 4365 درهما في المتوسط على تمدرس أطفالها؛ وهو ما يمثل 4.8 في المائة من ميزانيتها السنوية. وأشارت المندوبية، ضمن أرقام نشرتها بمناسبة الدخول المدرسي، إلى أن نفقات طفل واحد متمدرس تبلغ 2356 درهما سنة 2019؛ وهو رقم يختلف أخذا بعين الاعتبار وسط السكن ومستوى العيش وقطاع التعليم ومستواه. ويتراوح الحد الأدنى لكلفة تمدرس طفل واحد من 1087 درهما في القطاع العمومي، وصولا إلى 7726 درهما للأطفال في قطاع التعليم الخصوصي. قالت المندوبية إن هذا التحليل تم بناء على المعطيات الواردة في البحث الوطني حول مصادر الدخل، والذي أنجز ما بين سنتي 2019 و2020. حسب مستوى التعليم، فإن كلفة تمدرس الأطفال تصل إلى 2125 درهما للتعليم ما قبل الأولي، و1823 درهما للمستوى الابتدائي، و1994 درهما للمستوى الإعدادي، و3412 درهما للمستوى الثانوي، و4311 درهما للتعليم العالي. وفق مستوى عيش الأسر، فإن نفقات تمدرس الطفل الواحد مرتفعة 14 مرة لدى 20 في المائة من الأسرة الثرية مقارنة ب20 في المائة من الأسر الفقيرة؛ ما يمثل، على التوالي، 7500 درهم و506 دراهم. ووفق محدد مكان الإقامة، فإن الأسر في العالم القروي تنفق في المتوسط 1484 درهما على تمدرس أطفالها ما يمثل 2.2 في المائة من ميزانيتها السنوية، مقابل 5701 درهم لدى الأسر في المدن ما يمثل 5,6 في المائة من الميزانية السنوية. المعطيات تكشف أن الدخول المدرسي لسنة 2019-2020 كلف الأسر المغربية في المتوسط حوالي 1556 درهما؛ ما يمثل 35,7 في المائة من نفقاتها على التمدرس، و20,4 في المائة من ميزانيتها الشهرية. ولاحظ المندوبية السامية للتخطيط أن نفقات التمدرس تضاعفت أكثر من ثلاث مرات ما بين 2001 و2019، حيث انتقل المعدل من 1227 درهما إلى 4356 درهما سنة 2019.