أعلن وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان" يومه الثلاثاء 30 غشت، أن مجلس الدولة أعطى موافقته على طرد الإمام المغربي حسن إيكويسن. وقال "دارمانان" في تغريدة على "تويتر" إن هذا القرار يشكل "انتصارا كبيرا للجمهورية"، مؤكدا أن الإمام سيرحل عن الأراضي الفرنسية. وكان دارمانان قد أمر سابقا بطرد إيكويسن بسبب أفكاره وخطاباته التي تعتبر غير متوافقة مع قيم الجمهورية الفرنسية. إلا أن المحكمة الإدارية في باريس علقت حينها قرار الطرد استنادا إلى الحق في عيش حياة خاصة وعائلية طبيعية. لكن مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في فرنسا، أسقط الحجة القائلة بأن هذا القرار سيشكل "هجوما خطيرا وغير قانوني" على حياته الخاصة والعائلية. بالنسبة لوزارة الداخلية الفرنسية، فإن إيكويسن كان يدلي وعلى مدى سنوات طويلة بتصريحات معادية للسامية تقوض القوانين الجمهورية أو تنتهك مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، وهذا ما يجعل قرار طرده أمراً لا جدال فيه. من جهة ثانية أفادت مصادر صحفية فرنسية أن الإمام المغربي قد فر إلى وحهة غير معروفة مباشرة بعد صدور القرار. حيث قال مصدر مطلع لوكالة الأنباء الفرنسية أن الإمام هارب، وتم إدراجه في قائمة المطلوبين. وحسب جريدة لوموند فقد توجهت الشرطة بعد ظهر أمس إلى منزل الإمام المغربي في لورش قرب فالنسيان، من أجل اعتقاله، إلا أنه لم يكن متواجدا به. ورجّح مصدر الجريدة أن الإمام قد يكون فرّ إلى بلجيكا.