أفادت وسائل إعلام فرنسية، بأنه مباشرة بعد قرار مجلس الدولة الفرنسي أمس الثلاثاء، المؤيد لطرد الإمام المغربي حسن إكويسن، قد عجل بفراره إلى وجهة مجهولة. ونقلت قناة BFM TV الفرنسية، نقلا عن مصادرها أن الإمام حسن إكويسن الذي أقر مجلس الدولة الفرنسي قرار ترحيله، يعد من الآن فارا وتم إدراجه في قائمة المطلوبين. وذكرت وكالة فرانس برس، نقلا عن مصدر وثيق، أن الشرطة توجهت، زوال أمس الثلاثاء، بعد قرار مجلس الدولة إلى منزل الداعية في لورش قرب فالنسيان من أجل إعتقاله وترحيله إلى المغرب، لكنهم لم يجدوه، مع احتمال فراره إلى بلجيكا. وأعلن وزير الداخلية الفرنسية جيرارد دارمانان، عن مصادقة مجلس الدولة الفرنسي على قرار ترحيل الإمام المغربي حسن إيكويسن، بسبب تصريحات أعتبرت معادية للسامية وتتعارض مع قيم الجمهورية. ورحب المسؤول الحكومي الفرنسي، على حسابه الرسمي على "تويتر"، الثلاثاء، بقرار مجلس الدولة، معتبرا أنه "انتصار كبير للجمهورية، وسيتم طرده من التراب الوطني". واتخذ قرار ترحيل الداعية في نهاية يوليوز بسبب "خطاب تخللته تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلاموية مخالفة لقيم الجمهورية"، وفق وزارة الداخلية، التي تتهمه خصوصا بإلقاء "خطاب معاد للسامية وعنيف بشكل خاص" وخطب تدعو إلى "خضوع" النساء "لصالح الرجال". وفي حين أقر فيران بأن "ليس عليه الحكم والتعليق (…) على قرار المحكمة"، إلا أنه اعتبر أن "الفرنسيين لن يفهموا أن إماما يدلي بتصريحات متطرفة سوداوية للغاية مع قدرة على إلحاق الضرر ويكره الجمهورية كثيرا، يحتفظ بمكانه في الجمهورية". وتابع "لتكن الجمهورية نفسها بصوت مجلس الدولة من يقول ذلك…"، مؤكدا دعمه "لترحيل" الإمام و"بدون تقديم أي تنازلات على الإطلاق للمتطرفين الذين يهاجمون الجمهورية". وولد حسن إيكويوسن (58 عاما) في فرنسا وحمل الجنسية الفرنسية حتى سحبت منه. وهو مذاك مغربي الجنسية ولديه تصريح إقامة. وقد اعتبَر أمام المحاكم الإدارية أن ترحيله يشكل "انتهاكا غير متناسب" على "حياته الخاصة والعائلية".