كاشفا بذلك كذب عمر بلايني.. دي ميستورا تنقل بكل حرية في المغرب و هو من قرر أين يذهب نفى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الأممي أن يكون المبعوث الشخصي المكلف بملف النزاع المقتعل حول الصحراء المغربية قد تعرض لتقييد لحرية حركته و تنقله مشددا على أن ستيفان دي ميستورا يتحكم في قراراته و هو من يقرر أين يذهب
ستيفان دوجاريك الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية المسائية لمكتب الأمين العام الأممي للثلاثاء الماضي أعلن أن المبعوث الشخصي للأمين العام عقد في الرباط اجتماعا مفيدا مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، في سياق العملية السياسية الخاصة بملف الصحراء وأنه يتطلع إلى المزيد من الزيارات للمنطقة بهدف الدفع قدما بالعملية السياسية .
جواب الناطق باسم الأمين العام الأممي يعتبر ردا أمميا مباشرا على الجزائر و مفحما لمستشار قصر المرادية عمار بلاني الذي كان قد زعم كاذبا أن السلطات المغربية عرقلت زيارة مبرمجة لدي ميستورا للعيون و الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة .
المسؤول الأممي أحرج في اجوبته أيضا جبهة البوليساريو الانفصالية التي كانت على منوال حاضنتها الجزائر قد ادعت أن المغرب عرقل زيارة الوسيط الأممي الى الأقاليم الجنوبية للمملكة.
تكذيب الأممالمتحدة مجددا للمزاعم الجزائرية الصادرة عن أقرب مساعدي الرئيس الجزائري , يضع النظام الجزائري في ورطة سياسية حقيقية تجاه المنتظم الأممي و يرجح مصداقية التسريبات و التقارير التي أكدت أن النظام الجزائري هو من رفض على الأرجح استقبال المبعوث دي ميستورا لأنه لم يكن لديه ما يقدمه له من حلول بعد أن قررت الجزائر بغباء و دون تقدير للعواقب قبل أشهر مقاطعة مسلسل الموائد المستديرة التي تعتبرها الأممالمتحدة الآلية الأكثر نجاعة لمواصلة المسلسل السياسي المفضي لحل سياسي للنزاع الإقليمي المفتعل , في حين تقدر الدبلوماسية الجزائرية أنها بمشاركتها مرة أخرى في محطات الموائد سيتأكد للمنتظم الدولي أنها فعلا و دون مواربة أو نفاق مصطنع المسؤول الأول و الأخير عن بداية و نهاية الخلاف المصطنع حول الصحراء المغربية .
و كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي السيد ناصر بوريطة، قد أجرى الثلاثاء بالرباط بمعية مسؤولين مغاربة مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، السيد ستيفان دي ميستورا الذي حل بالمغرب السبت الماضي .
وخلال هذا اللقاء ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التأكيد عليها في خطاب جلالته بمناسبة الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء، في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي، قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وجدد الوفد المغربي أيضا تشبث المغرب بالمسلسل السياسي للموائد المستديرة، طبقا للقرار 2602، والذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي "واقعي، وعملي، ومستدام، وقائم على التوافق" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية