أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا. بوريطة بحث خلال هذه الجلسة مع ستيفان دي ميستورا التي جرت بحضور ممثل المغرب الدائم بالأممالمتحدة السفير عمر هلال، مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى المنطقة، بهدف بعث العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء، وهي العملية التي تعرف حالة من الجمود منذ استقالة المبعوث السابق الألماني هورست كولر سنة 2019. ومن المزمع أن يبسط رئيس الديبلوماسية المغربية خلال هذه الجلسة، وجهة النظر المغربية حول هذا النزاع الإقليمي، والمشددة على أنه لا تفاوض بشأن مغربية الصحراء، وأن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تبقى الإطار الوحيد الكفيل بإنهاء هذا النزاع، وكذا تشديده على تمسك المغرب باتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة، فضلا عن تأكيده على أنه لا عملية سياسية من دون انخراط جاد من قبل الجزائر، في جهود البحث عن حل سياسي توافقي، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، المؤكدة على استمرارية مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة الجزائر، تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة. وكانت الأممالمتحدة قد أكدت امس على لسان المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي، ان "المبعوث الأممي يتطلع خلال هذه الزيارة التي يستهلها من المغرب، للإستماع إلى آراء جميع المعنيين حول كيفية إحراز تقدم نحو استئناف بنّاء للعملية السياسية بشأن نزاع الصحراء"، مشيرة إلى أن دي ميستورا سيزور في وقت لاحق كلا من الجزائر العاصمة ومخيمات تندوف، والعاصمة الموريتانية نواكشوط.