جمال الديواني: تجاوب الوزارة مع انتظارات الفنانين بالجهة سيشكل مدخلا لتحقيق الاعتراف بالعطاءات والإنصاف والكرامة، وتحفيزا لدعم مسيرتهم الفنية بعد فترة حرجة انعكست على وضعهم الاجتماعي والفني نظرا للدور الهام الذي تلعبه فئة الفنانين لأجل تنشيط الحياة الثقافية والفنية والمسرحية، سجل النائب البرلماني جمال الديواني عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ورئيس لجنة القطاعات الإنتاجية خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأخيرة بمجلس النواب أن فئة الفنانين والمبدعين تستحق الإنصاف من خلال تمكينها من بطاقة الفنان وتخويلها حزمة من الحقوق تنسجم مع مكانتها الإبداعية. وقال في هذا الاطار مخاطبا وزير الثقافة أن موضوع بطاقة الفنان يعود الى الواجهة مجددا حيث ان هناك ما يزيد عن خمسة آلاف فنان بجهة سوس ماسة لا يزالون ينتظرون هذه البطاقة، لافتا الى أن هناك من التحق بالرفيق الأعلى وصدرت باسمه بطاقة الفنان، وهذا الأمر يستدعي تسريع وتيرة عملية تمكين الفنانين من البطائق، لكونها تتيح لهم شيئا من الكرامة، مضيفا أنه في ظل وضعية صعبة أحاطت بمهنة الفنانين خلال السنتين الماضيتين، سيمثل حصولهم عليها بصيص أمل للعودة الى الساحة الفنية وتحفيزهم على العطاء الإبداعي من جديد دون مثبطات، أو إحباط للمعنويات. السيد محمد مهدي بنسعيد تقاسم هذه الهواجس مع الدكتور جمال الديواني معربا أن بطاقة الفنان بالفعل ضمن المطالب المركزية لهذه الفئة، حيث تمكن من امتيازات سيما على المستوى الاجتماعي، مبرزا ان الاشكال لا يرتبط بشخص بقدر ما يتصل بجانب قانوني. يذكر أن التدخل الذي قدمه النائب البرلماني جمال الديواني يوم الاثنين الماضي، جاء ليعزز مراسلة سابقة للوزير الوصي تمثلت في سؤال كتابي عكس مدى الانشغال من تأخر إصدار البطائق، وتفاعلا معه أوضح السيد بنسعيد أن الوزارة شرعت منذ 2019 في استقبال طلبات الاستفادة من البطاقة المهنية للفنان وتقنيي وإداريي الأعمال الفنية، وذلك عبر ثلاث مراحل، وتمت دراسة معظمها من طرف لجنة مكونة من فنانين وممثلي هيئات نقابية فنية. وأضاف أنه تم التوصل بما يناهز 20501 طلب، جرت دراسة 15469 طلبا، وقبول 10621 طلبا، توصل معظم أصحابها بالبطاقة، وتوجد أخرى في طور الطباعة، فيما تم استبعاد 4848 طلبا لعدم استيفاء الشروط المطلوبة لنيل البطاقة المهنية.