بعد الضجة التي خلفها ملف منزل عائلة ميكري الفنية بحي الأوداية التاريخي بالرباط، قررت هذه الاسرة الغنائية أن تغادر المنزل تبعا لحكم قضائي صادر في حقها، لتضع بذلك نهاية لضجة أثارها هذا الملف وقسم الرأي العام الوطني إلى شطرين وانتصرت فئة للعائلة في ضرورة الحفاظ على هذا المنزل وتحويلها إلى ذاكرة ثقافية وفنية، بالنظر إلى أنه خلد لإنتاجات إبداعية أغنت الرصيد الفني والغنائي المغربي، وطرف اعتبر بأن القانون يعلو ولا يعلى عليه، وبأن العائلة مطالبة بأن تنفذ قرار الإفراغ لأن الأمر يتعلق بإنصاف صاحب حق يقول بأنه مالك للمنزل الذي تكتريه عائلة ميكري منذ أكثر من أربعة عقود بمثن بخس، ويطالب باسترجاعه. واستقبل وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، في خضم هذا الجدل أسرة ميكري. ووعد بإخراج مؤسسة لرعاية الفنانين والمبدعين إلى حيز الوجود. وفي السياق ذاته، أعلن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، بمجلس النواب، أن الحكومة تستعد لإحداث مؤسسة لرعاية الفنانين والمبدعين المغاربة تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي. رئيس الحكومة أورد بأن هذه المؤسسة ترمي إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية والمادية للفنانين والمبدعين المغاربة وتقديم الرعاية التامة لمن هم في وضعية هشاشة، مع المساعدة على خلق التوازن بين الوضع الاعتباري والوضع الاجتماعي للمبدعو المثقف. وأكد أخنوش بأن الحكومة تعمل حاليا على استكمال إجراءات الحماية الاجتماعية للفنانين، موضحا بأنه يجري حاليا إعداد المرسوم المتعلق بتمكين فئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا فيما يتعلق بالمهن الفنية من الاستفادة من الحماية الاجتماعية.