أعلن المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الخميس، عن سعي وزارته إلى إطلاق عدد من المشاريع، من بينها "بطاقة الشباب"، ومواكبة فتح دور الشباب لمواكبة المشاريع. وقال بنسعيد، أثناء تقديمه لميزانية وزارته، اليوم الخميس، أمام لجنة برلمانية، إنه في إطار تنزيل مشروع "الدولة الاجتماعية قولا، وفعلا"، ستعمل وزارته على إحداث بطاقة الشباب بإشراك القطاع الخاص، والمؤسسات العمومية، والجماعات الترابية، من أجل تمكين الشباب المغربي من الاستفادة من أكبر عدد ممكن من المزايا، والخدمات. وفي الجانب التربوي، الذي يدخل ضمن اختصاصات قطاعه، أوضح بنسعيد أنه سيحاول الاستفادة من تقارب قطاعي الشباب، والثقافة من أجل جعل الفضاءات المخصصة للشباب مكانا ثقافيا، وفنيا بامتياز، معطيا وعدا بتجهيزها كاملة، وخلق فضاءات أخرى بمختلف الجهات، وتشجيع الفضاءات الخاصة، والاستفادة من تجاربها الناجحة في خلق آفاق جديدة للشباب، ومتنفس لهم يحميهم على الأقل من مخاطر الشارع. ومن أجل تشجيع السينما، والقراءة، والمسرح، تقول الوزارة في تقديم ميزانيتها، إنها ستعمل على جعل دور الشباب، والثقافة تضم مكتبة، ومكان عرض سينمائي، جهويا، وإقليميا، لتمكين المنتجين من الاستفادة من أماكن عروض أكبر بكثير من تلك المتوفرة الآن، وهو ما يعني فتح إمكانيات جديدة للدخل بالنسبة إلى المنتجين السينمائيين، والمسرحيين، والكتاب. ووعد بنسعيد بانخراط قطاعه بقوة في البرنامج الحكومي الهادف لخلق مليون منصب شغل، بالتركيز في سياسته على تقوية الجانب السوسيو-اقتصادي، بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية، بفتح دور الشباب لتتبع المشاريع الاستثمارية لهذه الفئة ومواكبتها فيما يخص خلق الشركات الصغرى، والمتوسطة. ومن بين الوعود، التي أطلقها بنسعيد، اليوم، أمام النواب، تشجيع الصناعات الثقافية، والفنية، سواء تعلق ذلك بالكتاب، أو الفيلم، أو السينما، أو المسرح أو التراث، "وذلك بالعمل على إقناع المستثمرين بأن الربح ليس ضروريا أن يكون مرهونا فقط بكل ما هو عقاري، أو بنية تحتية، ولكن يمكن أن يكون حتى في المجالات، التي يلعب فيها الإنسان دورا محوريا ومركزيا، وإبداعيا، وهو ما يمثل أساس قطاعي الثقافة والتواصل وبطبيعة الحال الشباب". يذكر أن مهدي بنسعيد كان برلمانيا عن حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيسا للجنة الخارجية في مجلس النواب، قبل أن يتم تنصيبه وزيرا في حكومة عزيز أخنوش.