بثت القناة الثانية الإسرائيلية صورا تظهر مستوطنا من مستوطنة كريات أربع ، في الخليل، الأسبوع الماضي، وهو يدهس شابا فلسطينيا مصابا اتهم بمهاجمة مستوطنتين. وأظهر الشريط المصور السائق -وهو زوج إحدى المستوطنتين- وهو يدهس بسيارته الفلسطيني، وسيم مَسْوَدة، من الخليل، مرتين، على الرغم من أن طواقم الإسعاف كانت تعالجه بعدما أطلق جندي النار عليه وأصابه بست طلقات. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تحقق في الأمر مع المستوطن ومع الشاب الفلسطيني المصاب, بتهمة جرح مستوطِنتين، وقد أفرجت عن المستوطن على الفور. وأوضح متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إنه صدرت أوامر للسائق بعدم مغادرة مستوطنته أثناء التحقيق في الأحداث التي وقعت الخميس الماضي، قرب مدينة الخليل، بالضفة الغربية, حيث أظهرت اللقطات السائق وهو يدهس الفلسطيني بسيارته مرتين أمام مرأى جنود إسرائيليين كانوا يتابعون الموقف، وبحضرة طواقم إسعاف كانوا يعالجون الفلسطيني. يشار إلى أن سجل الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، التي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنون، كثيرة ومتنوعة. وتقول «منظمة بتسيلم "الإسرائيلية لحقوق الإنسان، إن ضرب المعتقلين وترويعهم عمل روتيني للجنود الإسرائيليين. فمن بين هذه المشاهد الدموية، اعتداء الجنود الإسرائيليين على الشاب أشرف في قرية نعلين، لأنه تجرأ وتظاهر ضد الجدار العازل في يوليوز 2008. ولا يزال مشهد استشهاد الطفل محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 بدم بارد، برصاص قوات الاحتلال، حاضرا على شاشات التلفزيون. ومن أبشع اعتداءات المستوطنين حادث إطلاق النار في الحرم الإبراهيمي، بالخليل، في فبراير 1994 الذي ارتكبه المستوطن المتطرف، باروخ غولدشتاين، والذي أوقع خمسين شهيدا ونحو 350 جريحا. ولم يسلم مواطنو دول صديقة لإسرائيل من التعرض للاعتداء، فقد لقيت الأميركية راتشيل كوري مصرعها تحت جرافة للجيش الإسرائيلي في غزة عام 2003 ، عندما قاومت تدمير منزل لفلسطينيين في رفح.