قتل مستوطنين إسرائيليين واستشهد فلسطيني في عملية استشهادية وقعت مساء السبت 17-5-2003م وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان في البلدة القديمة من الخليل أن استشهاديا فجر نفسه بالقرب من البؤرة الاستيطانية أبراهام أبينو المقامة في مدرسة أسامة بن منقذ. وفور وقوع العملية فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية حظر التجول المشدد على منطقة (H2) من المدينة الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة. كما أصيب فلسطيني بجروح متوسطة بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال، فيما تم اعتقال مصور وكالة رويترز للأنباء "يسري الجمل". وأكدت إذاعة جيش الاحتلال من جهتها أن استشهاديا فلسطينيا "متنكرا بزي مستوطن تمكن من تفجير نفسه بالقرب من موقع عسكري". وذكرت أن القتيلين نقلا إلى مستشفى "هداسا عين كارم" في القدسالمحتلة. ونقلت إذاعة الجيش عن مستوطني الخليل مطالبتهم شارون بإلغاء لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. ولم تتبن أية جهة فلسطينية بعد مسؤوليتها عن العملية. يذكر أن الاستيطان في المدينة بدأ عن طريق إقامة أحزمة استيطانية استكمالا لفكرة الخليل العليا التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في 10/10/1968 وتم بموجبها إنشاء أول مستوطنة على مشارف المدينة وهي مستوطنة كريات أربع. ثم تلا ذلك إقامة بؤر استيطانية وسط المدينة حتى أصبحت أربع بؤر هي: بيت رومينو، ومكونة من ثلاثة طوابق بواقع عشر وحدات سكنية لكل طابق. والدبوية وبها نحو سبعين مستوطنا. والبؤرة الاستيطانية " ابراهام ابينو " مكونة الآن من أربع وعشرين وحدة سكنية جديدة والبؤرة الاستيطانية "تل الرميدة" مكونة الآن من ستة عشر وحدة سكنية ويسكن في هذه البؤر الاستيطانية نحو 550 مستوطنا من أكثر المستوطنين عنصرية وحقدا على العرب والمسلمين. عوض الرجوب