الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2022 تحت شعار «الإنذار المبكر والعمل المبكر» تحت شعار «الإنذار المبكر والعمل المبكر» تحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم 23 مارس من كل سنة باليوم العالمي للأرصاد الجوية، ويعد الاحتفال بهذا اليوم تخليدا لذكرى تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 23 مارس من عام 1950. وقد أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية في بلاغ لها، أن المنظمة اختارت هذه السنة شعار "الإنذار المبكر والعمل المبكر" لإبراز دور المرافق الوطنية للأرصاد الجوية في تحسين نظم الإنذار المبكر. وتسليط الضوء على العمل الحيوي الذي تضطلع به الأوساط المعنية بالحد من مخاطر الكوارث للتأكد من أن هذه الإنذارات المبكرة تفضي إلى عمليات استجابة مبكرة، خاصة وأن العالم يتعرض لانعكاسات ومخاطر الأحوال الجوية والبحرية التي أصبحت تتفاقم بشكل ملحوظ بفعل التغيرات المناخية والتي أصبحت اليوم تشكل تحديات وواقعا ملموسا يجب أخذه بعين الاعتبار على جميع الأصعدة. وشدد البلاغ الذي تملك "العلم" نسخة منه أن هذه التحديات تستلزم اليقظة الدائمة وضرورة الانتقال من مفهوم إدارة الأزمات القائم على رد الفعل إلى مفهوم إدارة معرفة المخاطر المعتمدة على التوقعات العلمية الاستباقية. وتشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن آثار تغير المناخ تتجلى بوضوح في ازدياد الظواهر الجوية القصوى في جميع أنحاء العالم. فنحن نشهد موجات حر شديدة وحالات جفاف وحرائق غابات أكثر حدة. ويزداد بخار الماء في الغلاف الجوي، فيؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات. ويتوقع أن يستمر هذا الاتجاه السلبي. إذ بلغت تركيزات غازات الاحتباس الحراري مستويات غير مسبوقة. وفي العام الماضي، حسب البلاغ ذاته، نشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرا عن إحصاءات الكوارث على مدى السنوات الخمسين الماضية أظهرت فيه تضاعف عدد الكوارث خمس مرات على مدى السنوات الخمسين الماضية. وارتفعت الأضرار االقتصادية ارتفاعا شديدا. ولكن لحسن الحظ، انخفض عدد الضحايا انخفاضا حادا ألن القدرات على إنقاذ الأرواح أصبحت أفضل من أي وقت مضى. وقد شددت المديرية العامة للأرصاد الجوية، على أن التكّيف مع تغير المناخ يعد أولوية قصوى إلى جانب التخفيف من آثار تغير المناخ، وتُعتبر نظم الإنذار المبكر وسيلة ناجعة للتكّيف لذا يجب أن تفيد الجميع وتفضي إلى عمليات استجابة سريعة، مضيفة أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية يعتبر مناسبة للتعريف بدور المديرية العامة للأرصاد الجوية في المساهمة على الحفاظ على الأشخاص والممتلكات. وأشارت المديرية إلى أنها تسخر من أجل القيام بمهامها من رصد وملاحظة وقياس وتنبؤ الحالة الجوية والقيام بجميع الأنشطة التي تساهم في حماية الأشخاص والممتلكات، طاقات بشرية ذات كفاءة عالية من أطر وتقنيين تعمل بأحدث الآليات والتقنيات من أجل توفير أدق المعلومات الرصدية. كما تعمل المديرية التابعة لوزارة التجهيز والماء إدراكا منها لأهمية سلامة الحياة الأشخاص والممتلكات، من خلال شبكة الرصد والقياس الجوي ونظام التنبؤ والإنذار، على دعم السلطات العمومية المختصة في التدبير، لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية. وفي هذا السياق، وفي إطار الرؤية الاستراتيجية لمعرفة وتوقع الطقس المناخ، ذكّر البلاغ بالنظام الجديد، الذي أطلقه السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء يوم الأربعاء 09 مارس 2022 للتوقع واليقظة الرصدية على صعيد الجماعة. وتوفر هذه اليقظة الرصدية على مستوى الجماعة، للمستخدمين الوسائل التقنية للوصول إلى المعلومة، عبر تطبيقات الهواتف الذكية: MeteoInfo و MeteoAlerte والموقع الإلكتروني الخاص باليقظة «ma.marocmeteo.vigilance» وكذا الرسائل القصيرة MeteoSMS. كما تتيح هذه اليقظة الرصدية الجديدة على مستوى الجماعة إمكانية رصد وتوقع حدوث ظاهرة جوية قصوى أو أكثر خلال الأيام القادمة. ويعتبر هذا النظام الجديد نقلة نوعية في تدبير الحالات الجوية الخطيرة على المستوى المحلي، حيث يمكن من تزويد السلطات العمومية بالمعلومات اللازمة المتعلقة بالأحوال الجوية من خلال الإخبار المبكر؛ وبالتالي ضمان التعبئة الفعالة للموارد وإعداد وإدارة الأزمات، وكذا اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من الآثار السلبية للظواهر الجوية القصوى.