احتفلت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، اليوم، باليوم العالمي للأرصاد الجوية، والذي دأب العالم على الاحتفال به منذ 1961، حول موضوع معين تخليدا لبدء تنفيذ الاتفاقية التي تأسست بموجبها، في 23 مارس 1950، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي تعد إحدى هيئات منظمة الأممالمتحدة. واختارت مديرية الأرصاد شعار "المعارف المناخية من أجل العمل المناخي"، من خلال الانفتاح على محيطها وباقي مكونا المجتمع، عبر إبراز قدراتها وكفاءتها، وتنمية معارفها، لمواجهة التحديات المناخية الجديدة، متمثلة في تواتر حدة الظواهر الجوية القصوى والكوارث الطبيعية. وأفادت الأرصاد المغربية، وفق بيان توصلت به هسبريس، بأنه لمواجهة هذه التحديات، قامت بوضع برامج عمل شملت تطوير شبكة الرصد الجوي، وتحسين أدوات التنبؤات الرصدية، ووضع أنظمة جديدة، كالإنذار المبكر مع تسهيل الولوج إلى المعلومات الرصدية". وأوردت الأرصاد أنها تمكنت من رصد التطورات والتغيرات الملحوظة في مناخ المغرب، ومعطيات ودراسات حول الجفاف بالبلاد، من خلال حساب وتحليل مؤشر الجفاف، بالاستناد إلى "تكنولوجيا متطورة، وأطر مؤهلة تسهر على مواكبة وتتبع الظواهر القصوى". وأبرزت الأرصاد المغربية خدماتها لحماية الأرواح والممتلكات من الكوارث الطبيعية المتصلة بالطقس والمناخ والماء، والحفاظ على البيئة، الشيء الذي لا يمكن أن يتحقق دون إجراء عمليات الرصد والأبحاث والعمليات اللازمة لتطوير فهم الطقس والمناخ وزيادة المعرفة بهما". وزاد المصدر أن "المعلومات الرصدية واستخدام المعارف المناخية المحصلة خلال العقود السابقة، أساسي لدراسة تطور وتغيير المناخ، مما يساعد في اتخاذ القرارات وتوجيه الاستراتيجيات لبناء القدرة على التعايش مع المناخ، والحد من مخاطر الظواهر الجوية القصوى نتيجة تغيير المناخ". وعلى الصعيد الدولي، يتابع البيان، فإن المغرب أصبح مركزا جهويا للقياس، والمعايرة لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إضافة إلى رئاسته لكونسورسيوم (رابطة علاء الدين)، المشروع الذي يجمع عدة بلدان أوربية وبلدان من شمال إفريقيا". ويعد المغرب العضو الشريك الوحيد الغير الأوربي في المركز الأوربي للتنبؤات العددية على المدى المتوسط، ما يضمن لمديرية الأرصاد الوطنية استعمال جميع المنتوجات والأبحاث المنجزة في هذا المركز الأوربي المصنف الأول عالميا في مجال التنبؤات العددية" تورد الأرصاد الوطنية.