الصقر يدعو إلى تبادل الخبرات والترويج للفرص الاستثمارية جرى اليوم الثلاثاء 22 فبراير 2022 بالفجيرة بدولة الإمارات العربية، افتتاح المؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له في نسخته السادسة عشر، تحت شعار "الموارد المعدنية، الحجر الأساس في التنمية الوطنية"، برعاية كريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.
وتشارك المملكة المغربية في هذا الملتقى، بجناح خاص لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وأيضا من خلال رئاسة أعمال جلسة العمل الثانية، يشارك فيها الجيولوجي أحمد منار، رئيس قسم الجيولوجيا التطبيقية بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والذي سيدقم ورقة عمل بحثية حول "المسوحات الجيوعلمية ودورها في استكشاف الخامات المعدنية"، بجانب مشاركة محمد الغواطي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط بورقة حول "دور التعدين في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة على ضوء الأبعاد الخمسة لجدول أعمال الأممالمتحدة"، كما تعرض فوزية حسين عبد الله، الأستاذة بقسم الجيولوجيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بورقة تهم "الجيولوجيا والتعدين والإمكانيات الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية بالمغرب: درع الرقيبات وأولود دليم ماسيف نموذجا".
ويشارك في هذا الملتقى الذي يمتد إلى يومه 24 فبراير الجاري وينظم بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ووزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإماراتالمتحدة ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، حوالي 50 دولة عربية وأجنبية و700 مشارك سيقدمون 45 ورقة عمل بحثية متخصصة حول مستقبل التعدين والثروة المعدنية، إلى جانب مشاركة 30 شركة بالمعرض المصاحب للمؤتمر، للاطلاع على أهم التجارب الحديثة في استثمار الثروات المعدنية بمختلف الدول.
وقال عادل صقر الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، في افتتاح أعمال الملتقى إن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لهذا المؤتمر، تُجسد اهتمامه بدعم العمل العربي المشترك في جميع القطاعات، خاصة قطاع التعدين، مشيدا بالسياسة الاقتصادية البناءة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي بادرت بوضع إستراتيجيات تنموية لكل القطاعات الحيوية، ومنها الإستراتيجية الوطنية لاستشراف مستقبل الثروة المعدنية التي تهدف إلى تعزيز وتنمية الاستثمارات ذات العلاقة بقطاع التعدين في الدولة، وخلق وظائف جديدة، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتوفير متطلبات الاستدامة وحماية البيئة.
وأشار الصقر إلى الدور الايجابي لقطاع التعدين في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد القطري، مضيفا أن العديد من الدول العربية تقوم ببلورة إستراتيجية قطاعية تهدف إلى تشخيص دقيق لمختلف الجوانب المرتبطة بالأنشطة التعدينية ووضع برامج عمل قائمة علي تثمين الموارد المعدنية وتعزيز الصناعات التحويلية من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
في السياق ذاته، أوضح عادل الصقر إلى أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين تسعى دوما وفقا لإستراتيجيتها وأهدافها إلى المساهمة في دعم قطاع التعدين العربي وتوفير سبل تطويره، حيث يهدف هذا المؤتمر بعد التقييم الأولي لتداعيات جائحة كورونا على القطاع الاستخراجي والتحويلي إلى استكشاف الأبعاد الجديدة في مسح الموارد المعدنية واستخراجها ومعالجتها لتحقيق التنمية المستدامة والترويج للفرص الاستثمارية التعدينية في الدول العربية وتبادل الخبرات والارتقاء بمستوى العاملين في هذا القطاع بالإضافة إلى عرض المنتجات والخدمات الفنية للمؤسسات المعنية في المعرض المصاحب للمؤتمر.
وعبر المدير العام عن أمله أن يسهم الملتقى في رفع درجة التنسيق بين المختصين في الدول العربية والأجنبية وتكثيف التعاون المشترك، لمواجهة التحديات التي يواجهها هذا القطاع وتحويلها إلى فرص ملموسة تساهم في استدامة قطاع التعدين والرفع من قيمته في الناتج المحلي الإجمالي. وفي إطار مواكبة المنظمة للتوجهات العالمية نحو التحول الرقمي وانطلاقا من دورها في خدمة المنطقة العربية، أشار مديرها العام إلى إنشاء منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية للمساهمة في دعم فرص العرض والطلب وفتح قنوات التواصل بين الهياكل الإنتاجية بمختلف قطاعاتها لتعزيز التكامل الصناعي والتعديني العربي، "والتي تم إطلاقها رسميا بمشاركة الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية في اجتماعهم التشاوري الثامن الذي انعقد في يناير الماضي بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية. كما أنه تم أثناء هذا الاجتماع موافقتهم على المبادرة العربية للمعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة المقدمة من طرف المنظمة والتي تهدف إلى رسم خارطة طريق نحو الاستغلال الأمثل لهذه المعادن وتطوير سلسلة القيمة لها في الدول العربية".