طنجة تتأهب لأمطار رعدية غزيرة ضمن نشرة إنذارية برتقالية    تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المغرب    نشرة انذارية…تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المملكة    توقيف ثلاثة مواطنين صينيين يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية    توقيف 3 صينيين متورطين في المس بالمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية    ريال مدريد يتعثر أمام إسبانيول ويخسر صدارة الدوري الإسباني مؤقتًا    ترامب يعلن عن قصف أمريكي ل"داعش" في الصومال    ريدوان يخرج عن صمته بخصوص أغنية "مغربي مغربي" ويكشف عن مشروع جديد للمنتخب    "بوحمرون".. الصحة العالمية تحذر من الخطورة المتزايدة للمرض    الولايات المتحدة.. السلطات تعلن السيطرة كليا على حرائق لوس أنجليس    أولياء التلاميذ يؤكدون دعمهم للصرامة في محاربة ظاهرة 'بوحمرون' بالمدارس    CDT تقر إضرابا وطنيا عاما احتجاجا على قانون الإضراب ودمج CNOPS في CNSS    هذا هو برنامج دور المجموعات لكأس إفريقيا 2025 بالمغرب    الشراكة المغربية الأوروبية : تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة    تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج فاقت 117 مليار درهم خلال 2024    مقترح قانون يفرض منع استيراد الطماطم المغربية بفرنسا    حجز أزيد من 700 كيلوغرام من اللحوم الفاسدة بطنجة    توقعات احوال الطقس ليوم الاحد.. أمطار وثلوج    اعتبارا من الإثنين.. الآباء ملزمون بالتوجه لتقليح أبنائهم    انعقاد الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية بطنجة    مؤسسة طنجة الكبرى تحتفي بالكاتب عبد السلام الفتوح وإصداره الجديد    شركة "غوغل" تطلق أسرع نماذجها للذكاء الاصطناعي    البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون يسعى لتقييد الهجرة    تفشي "بوحمرون" في المغرب.. أرقام صادمة وهذه هي المناطق الأكثر تضرراً    BDS: مقاطعة السلع الإسرائيلية ناجحة    إسرائيل تطلق 183 سجينا فلسطينيا    ثمن المحروقات في محطات الوقود بالحسيمة بعد زيادة جديد في الاسعار    رحيل "أيوب الريمي الجميل" .. الصحافي والإنسان في زمن الإسفاف    الانتقال إلى دوري قطر يفرح زياش    زكرياء الزمراني:تتويج المنتخب المغربي لكرة المضرب ببطولة إفريقيا للناشئين بالقاهرة ثمرة مجهودات جبارة    مسلم يصدر جديده الفني "براني"    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    تنس المغرب يثبت في كأس ديفيس    بنعبد الله يدين قرارات الإدارة السورية الجديدة ويرفض عقاب ترامب لكوبا    "تأخر الترقية" يخرج أساتذة "الزنزانة 10" للاحتجاج أمام مقر وزارة التربية    لمن تعود مسؤولية تفشي بوحمرون!    المغرب التطواني يتمكن من رفع المنع ويؤهل ستة لاعبين تعاقد معهم في الانتقالات الشتوية    توضيح رئيس جماعة النكور بخصوص فتح مسلك طرقي بدوار حندون    لقجع: منذ لحظة إجراء القرعة بدأنا بالفعل في خوض غمار "الكان" ولدينا فرصة لتقييم جاهزيتنا التنظيمية    العصبة الوطنية تفرج عن البرمجة الخاصة بالجولتين المقبلتين من البطولة الاحترافية    الولايات المتحدة الأمريكية.. تحطم طائرة صغيرة على متنها 6 ركاب    بنك المغرب : الدرهم يستقر أمام الأورو و الدولار    المغرب يتجه إلى مراجعة سقف فائض الطاقة الكهربائية في ضوء تحلية مياه البحر    القاطي يعيد إحياء تاريخ الأندلس والمقاومة الريفية في عملين سينمائيين    انتحار موظف يعمل بالسجن المحلي العرجات 2 باستعمال سلاحه الوظيفي    السعودية تتجه لرفع حجم تمويلها الزراعي إلى ملياري دولار هذا العام    الإعلان عن تقدم هام في التقنيات العلاجية لسرطانات البروستات والمثانة والكلي    غزة... "القسام" تسلم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر بالدفعة الرابعة للصفقة    محاضرة بأكاديمية المملكة تُبعد نقص الذكاء عن "أطفال صعوبات التعلم"    حركة "إم 23" المدعومة من رواندا تزحف نحو العاصمة الكونغولية كينشاسا    هواوي المغرب تُتوَّج مجددًا بلقب "أفضل المشغلين" لعام 2025    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    الممثلة امال التمار تتعرض لحادث سير وتنقل إلى المستشفى بمراكش    الفنانة دنيا بطمة تغادر السجن    نتفليكس تطرح الموسم الثالث من مسلسل "لعبة الحبار" في 27 يونيو    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه هي خلفيات ‬ودوافع ‬التكالب ‬الإعلامي ‬والتحرش ‬الدبلوماسي للجارة الشرقية
نشر في العلم يوم 14 - 02 - 2022

حقائق ‬لفهم ‬خلفيات ‬الأساطير ‬المؤسسة ‬لعقدة ‬التفوق ‬الوهمية ‬لدى ‬نظام ‬جنرالات ‬قصر ‬المرادية
‮«‬لفهم ‬خلفيات ‬ودوافع ‬التكالب ‬الإعلامي ‬والتحرش ‬الدبلوماسي ‬الحثيث ‬لنظام ‬الجارة ‬الشرقية ‬بالمغرب , ‬وحرص ‬الاعلام ‬الرسمي ‬والتابع ‬بالبلد ‬الجار ‬خلال ‬الأشهر ‬الماضية ‬على ‬تركيز ‬جهوده ‬وأقلامه ‬بصفة ‬ممنهجة ‬على ‬المغرب ‬بهدف ‬تلويث ‬سمعة ‬البلد ‬الجار ‬و ‬تشويه ‬صورته ‬و ‬الاضرار ‬بمصالحه ‬العليا , ‬يتوجب ‬الإحاطة ‬بالسياقات ‬الداخلية ‬و ‬الخارجية ‬التي ‬تبرر ‬في ‬العقيدة ‬الجزائرية ‬هذا ‬التصعيد ‬المتواصل ‬و ‬المجاني ‬و ‬الذي ‬يتخد ‬في ‬غالب ‬الأحيان ‬والمناسبات ‬أشكالا ‬قدحية ‬و ‬تهجمية ‬تتعارض ‬مع ‬الحدود ‬الدنيا ‬من ‬أعراف ‬التعامل ‬الدبلوماسي ‬و ‬ما ‬تفترضه ‬حقوق ‬الجوار ‬من ‬واجبات ‬التحفظ ‬و ‬الرزانة ‬والحكمة ‬في ‬تدبير ‬مسائل ‬الجوار ‬و ‬اشكالياته ‬بالحوار ‬الدبلوماسي ‬والسياسي ‬الهادئ ‬والرصين ‬و ‬البعيد ‬عن ‬مسببات ‬التعصب ‬و ‬الاستقواء ‬وسلوكيات ‬العنترية ‬الزائفة ‬‮«‬

الحقائق ‬الثابتة ‬تؤكد ‬أن ‬النظام ‬الجزائري ‬تعمد ‬منذ ‬أحداث ‬معبر ‬الكركرات ‬وتزامنها ‬مع ‬اعتراف ‬البيت ‬الأبيض ‬بمغربية ‬الصحراء، ‬فتح ‬جبهات ‬مواجهة ‬وتصعيد ‬متعددة ‬المعارك ‬والواجهات ‬ولذلك ‬فهو ‬مطالب ‬داخليا ‬وخارجيا ‬بتقديم ‬نتائج ‬هذه ‬الحروب ‬المتعددة ‬وتبريرها ‬للرأي ‬العام ‬الداخلي ‬و ‬الخارجي ...‬

الدبلوماسية ‬الجزائرية ‬راهنت ‬على ‬اجبار ‬المغرب ‬على ‬سحب ‬قواته ‬بعد ‬ان ‬أحكمت ‬الاخيرة ‬سيطرتها ‬على ‬معبر ‬الكركرات ‬الحدودي ‬وطهرته ‬من ‬ميليشيات ‬البوليساريو ‬الانفصالية ‬التي ‬عاثت ‬به ‬لأشهر ‬فسادا ‬استفز ‬بشكل ‬غير ‬مسبوق ‬المنتظم ‬الدولي ‬و ‬دفعه ‬باستثناءات ‬محدودة ‬جدا ‬الى ‬مباركة ‬التدخل ‬المغربي ‬الحاسم .‬

بعد ‬زهاء ‬سنتين ‬من ‬تطهير ‬المعبر ‬الحدودي ‬المغربي , ‬فشلت ‬الجزائر ‬في ‬اخراج ‬المغرب ‬من ‬المنطقة ‬وعجزت ‬عن ‬تحقيق ‬وعودها ‬للقيادة ‬الانفصالية ‬بشأن ‬أن ‬عودة ‬الوضع ‬الميداني ‬الا ‬ما ‬قبل ‬تاريخ ‬13 ‬نونبر ‬2020 , ‬مسألة ‬لن ‬تستغرق ‬أكثر ‬من ‬ثلاثة ‬أشهر .‬بعد ‬فشل ‬الجزائر ‬في ‬جبهة ‬الكركرات , ‬ركزت ‬هجومها ‬على ‬الأمم ‬المتحدة ‬حيث ‬تهجمت ‬على ‬مجلس ‬الأمن ‬ورفضت ‬قراره ‬الأخير ‬الذي ‬كرسها ‬كطرف ‬أساسي ‬في ‬معادلة ‬الحل ‬السلمي ‬للنزاع ‬المفتعل ‬حول ‬الصحراء ‬المغربية , ‬ثم ‬دفعت ‬بوزارة ‬خارجيتها ‬الى ‬اعلان ‬رفضها ‬المشاركة ‬في ‬مسلسل ‬الموائد ‬المستديرة ‬رباعي ‬الأطراف ‬الذي ‬اعتبره ‬قرار ‬الأمم ‬المتحدة ‬السبيل ‬الوحيد ‬لانعاش ‬المسلسل ‬السياسي ‬الأممي ‬لتسوية ‬النزاع .‬

الجزائر ‬التي ‬استقبلت ‬قبل ‬أيام ‬المبعوث ‬الشخصي ‬للأمين ‬العام ‬ستافان ‬ديميستورا ‬مضطرة ‬اليوم ‬لتوضيح ‬موقفها ‬للمنتظم ‬الدولي ‬و ‬كشف ‬صحة ‬رفضها ‬لمواكبة ‬المسار ‬السياسي ‬مع ‬ما ‬يعني ‬ذلك ‬من ‬مسؤوليات ‬سياسية ‬جسيمة ‬تجاه ‬المنتظم ‬الدولي .‬

الدبلوماسية ‬المغربية ‬وظفت ‬بذكاء ‬و ‬كاريزمية ‬هذه ‬التناقضات ‬الصارخة ‬في ‬الموقف ‬الملتبس ‬لنظام ‬قصر ‬المرادية، ‬ونقلت ‬الضغط ‬السياسي ‬الذي ‬كان ‬مسلطا ‬عليها ‬قبل ‬خمس ‬سنوات ‬الى ‬معترك ‬الدبلوماسية ‬الجزائرية ‬المطالبة ‬اليوم ‬بكشف ‬حقائقها ‬الخفية ‬و ‬اجندة ‬اطماعها ‬حول ‬النزاع ‬المفتعل ‬بالصحراء ‬المغربية .‬

النظام ‬الجزائري ‬لم ‬يهضم ‬الى ‬حدود ‬الساعة ‬قصة ‬الاعتراف ‬الأمريكي ‬الرسمي ‬بمغربية ‬الصحراء , ‬حيث ‬انتقل ‬موقف ‬الإدارة ‬الأمريكية ‬من ‬مستوى ‬دعم ‬خطة ‬الحكم ‬الذاتي ‬المغربية ‬الى ‬الاعتراف ‬بالسيادة ‬المغربية ‬على ‬صحرائه ‬المسترجعة ‬و ‬التحضير ‬لإنشاء ‬تمثيلية ‬قنصلية ‬أمريكية ‬بمدينة ‬الداخلة .‬

الجزائر ‬اعتبرت ‬مسألة ‬تجميد ‬المرسوم ‬الرئاسي ‬الأمريكي ‬قضية ‬حياة ‬أو ‬موت ‬بالنسبة ‬لنظام ‬الجنرالات ‬الذي ‬يبني ‬صورة ‬شرعيته ‬الثورية ‬على ‬استدامة ‬الخلاف ‬الإقليمي ‬المصطنع ‬من ‬طرفه ‬و ‬توظيفه ‬كخنجر ‬دامي ‬في ‬خصر ‬المملكة ‬الجارة.‬

الخزينة ‬الجزائرية ‬بددت ‬عشرات ‬ملايين ‬الدولارات ‬على ‬لوبياتها ‬بواشنطن ‬و ‬نيويورك ‬وضعتها ‬ببلادك ‬رهن ‬تصرف ‬سياسيين ‬سماسرة ‬من ‬قببل ‬مستشار ‬الأمن ‬القومي ‬المطرود ‬جون ‬بولتون ‬و ‬السيناتور ‬الجمهوري ‬جيمس ‬اينهوف ‬لإقناع ‬إدارة ‬الرئيس ‬بايدن ‬بالتراجع ‬عن ‬قرار ‬سلفه ‬ترامب .‬

النتيجة ‬أن ‬الولايات ‬المتحدة ‬الأمريكية ‬لم ‬تخط ‬الى ‬حدود ‬اليوم ‬أي ‬خطوة ‬رسمية ‬في ‬اتجاه ‬الغاء ‬أو ‬تعديل ‬قرار ‬الرئيس ‬ترامب ‬بل ‬إنها ‬حركت ‬جيوشها ‬للقيام ‬بتمارين ‬عسكرية ‬بالتنسيق ‬مع ‬الحليف ‬المغربي ‬في ‬قلب ‬تراب ‬الصحراء ‬المغربية ‬غير ‬بعيد ‬عن ‬مخيمات ‬تندوف ‬الجزائرية ‬التي ‬تأوي ‬المشروع ‬الانفصالي ‬الهجين .‬

مضمون ‬الحوار ‬الأخير ‬لسفير ‬الولايات ‬المتحدة ‬الأمريكية ‬بإسرائيل ‬الدبلوماسي ‬توماس ‬نايدس ‬مع ‬صحيفة ‬تايمز ‬أوف ‬إسرائيل ‬الثلاثاء ‬الماضي , ‬يؤكد ‬بما ‬لا ‬يدع ‬مجالا ‬للشك ‬أن ‬الإدارة ‬الأمريكية ‬لا ‬تنوي ‬اطلاقا ‬التفريط ‬في ‬الحليف ‬المغربي ‬كجزء ‬مهم ‬جدا ‬من ‬اتفاقيات ‬إبراهام ‬للسلم ‬و ‬أن ‬الخارجية ‬الامريكية ‬في ‬اتصال ‬مستمر ‬مع ‬الرباط ‬لحل ‬القضايا ‬العالقة ‬و ‬المرتبطة ‬بالضغوطات ‬و ‬المناورات ‬التي ‬يمارسها ‬اللوبي ‬الانفصالي ‬الجزائري ‬بالعاصمة ‬الأمريكية ‬لتأليب ‬مؤسسات ‬أمريكية ‬ضد ‬المصالح ‬العليا ‬للمغرب .‬النظام ‬العسكري ‬الجزائري ‬لم ‬يقدم ‬لمواطنيه ‬الى ‬حدود ‬اليوم ‬أي ‬مكسب ‬حققه ‬من ‬حلقات ‬مسلسل ‬التصعيد ‬المتواصلة ‬ضد ‬المملكة .‬

الجزائر ‬قطعت ‬علاقاتها ‬مع ‬المغرب ‬و ‬سدت ‬أجوائها ‬على ‬طيرانه ‬و ‬أغلقت ‬أنبوب ‬الغاز ‬الذي ‬يربط ‬حقولها ‬بجنوب ‬القارة ‬الأوربية , ‬لكنها ‬حصدت ‬نتائج ‬معكوسة ‬لقراراتها ‬الانفرادية ‬العشوائية .‬

الرباط ‬حققت ‬اختراقات ‬دبلوماسية ‬و ‬اقتصادية ‬في ‬عمق ‬القارة ‬السمراء ‬تغنيها ‬عن ‬فضائها ‬المغاربي ‬العقيم ‬و ‬العاق , ‬و ‬مطارات ‬المغرب ‬تحولت ‬الى ‬وجهة ‬مفضلة ‬و ‬مطلوبة ‬بإلحاح ‬من ‬كبريات ‬شركات ‬النقل ‬الجوي ‬و ‬السياحة , ‬و ‬الخط ‬الغازي ‬الذي ‬أغلقته ‬الجزائر ‬نكاية ‬في ‬المغرب , ‬تحول ‬الى ‬نعمة ‬للرباط ‬التي ‬تملكته ‬كاملا , ‬و ‬سيستقبل ‬قريبا ‬في ‬الاتجاه ‬المعاكس ‬حاجيات ‬المملكة ‬من ‬الطاقة ‬الغازية ‬عبر ‬اسبانيا ‬التي ‬لم ‬ترضخ ‬لضغوط ‬و ‬مساومات ‬الجزائر ‬و ‬مقايضتها ‬شحنات ‬الغاز ‬لإسبانيا ‬في ‬مقابل ‬ما ‬تظهره ‬الأخيرة ‬من ‬مواقف ‬عداء ‬تجاه ‬المملكة .‬

الجزائر ‬التي ‬راهنت ‬على ‬عزل ‬المغرب ‬دبلوماسيا ‬و ‬اقتصاديا ‬أضحت ‬هي ‬المعزولة ‬و ‬المتقوقعة ‬ترابيا ‬وسط ‬حدود ‬ترابية ‬مشتعلة ‬و ‬مكلفة ‬أمنيا .‬

الجزائر ‬التي ‬رفعت ‬تحدي ‬تأجيج ‬الجبهة ‬الاجتماعية ‬الداخلية ‬لجارتها ‬الغربية ‬عبر ‬قصاصاتها ‬و ‬مقالاتها ‬الكاذبة ‬وتقاريرها ‬المدلسة , ‬تبدو ‬كنظام ‬دولة ‬على ‬وشك ‬الانهيار ‬بفعل ‬التدافع ‬الاجتماعي ‬و ‬الاقتصادي ‬الداخلي ‬و ‬حجم ‬الحروب ‬الداخلية ‬الطاحنة ‬بين ‬أجنحة ‬النظام ‬العسكري ‬التي ‬تصفي ‬بعضها ‬البعض ‬طمعا ‬في ‬النفوذ ‬و ‬السلطة .‬

الجزائر ‬هي ‬النظام ‬السياسي ‬الوحيد ‬في ‬العالم ‬الذي ‬يوجد ‬في ‬وقت ‬السلم ‬أزيد ‬من ‬35 ‬جنرالا ‬من ‬صفوة ‬قياداته ‬العسكرية ‬رهن ‬الاعتقال ‬و ‬السجن ....‬

نظام ‬الجنرالات ‬سعى ‬لاستعادة ‬الأضواء ‬الخارجية ‬و ‬استرجاع ‬سريع ‬لمراكز ‬النفوذ ‬الإقليمي ‬و ‬الدولي ‬لكنه ‬فشل ‬حتى ‬في ‬استضافة ‬قمة ‬عربية ‬بعد ‬أن ‬انكشفت ‬للدول ‬العربية ‬رهاناته ‬و ‬أجنداته ‬الخفية ‬و ‬العلنية ‬التي ‬تشتت ‬الصف ‬العربي ‬عوض ‬توحيده .‬

الدبلوماسية ‬الجزائرية ‬تدعو ‬للشفقة ‬و ‬هي ‬تتوسل ‬حضور ‬القادة ‬العرب ‬لقمة ‬لم ‬يتم ‬بعد ‬الاتفاق ‬حتى ‬على ‬موعدها ‬بعد ‬التواريخ ‬المتناقضة ‬التي ‬يستفرد ‬باقتراحها ‬ديوان ‬الرئاسة ‬الجزائرية ‬دون ‬التشاور ‬حتى ‬مع ‬من ‬يعنيهم ‬الأمر ‬في ‬دواليب ‬الجامعة ‬العربية .‬

الجزائر ‬حاولت ‬أيضا ‬اخضاع ‬المغرب ‬داخل ‬الاتحاد ‬الافريقي ‬لكنها ‬فوجئت ‬بالرباط ‬تقوي ‬حضورها ‬و ‬نفوذها ‬بالمنتظم ‬المؤسساتي ‬القاري ‬و ‬تحضر ‬بهدوء ‬و ‬بدون ‬جعجعة ‬للحظة ‬الحاسمة ‬التي ‬ستطرد ‬فيه ‬مؤسسات ‬الاتحاد ‬الكيان ‬الانفصالي ‬الوهمي ‬خارج ‬أسوار ‬المنظمة , ‬ليستحيل ‬الى ‬عبىء ‬سياسي ‬واجتماعي ‬و ‬اقتصادي ‬ثقيل ‬يؤرق ‬مسؤولي ‬قصر ‬المرادية .‬الجزائر ‬وظفت ‬بالكثير ‬من ‬الوضاعة ‬و ‬الحقارة ‬و ‬الحقد ‬ورقة ‬التطبيع ‬مع ‬إسرائيل ‬لزعزعة ‬الاستقرار ‬السياسي ‬و ‬الاجتماعي ‬الداخلي ‬بالمغرب , ‬لكن ‬هذه ‬الورقة ‬ارتدت ‬عليها ‬بعد ‬ان ‬اتضح ‬للعالم ‬المؤامرات ‬القذرة ‬التي ‬ترتبها ‬الجزائر ‬بمعية ‬محور ‬الشر ‬ايران ‬و ‬حزب ‬الله ‬لزعزعة ‬استقرار ‬المنطقة ‬ككل ‬و ‬فسح ‬المجال ‬أمام ‬تسلل ‬الأجندة ‬الروسية ‬للساحل ‬و ‬الغرب ‬الافريقي .‬

على ‬عادة ‬الكذب ‬و ‬التلفيق ‬الجزائر ‬زعمت ‬رسميا ‬ايضا ‬أنها ‬نجحت ‬في ‬تعليق ‬عضوية ‬إسرائيل ‬بالاتحاد ‬الافريقي , ‬لتصدمها ‬أول ‬أمس ‬المتحدثة ‬باسم ‬الاتحاد ‬الأفريقي ‬إيبا ‬كالوندو،بما ‬مفاده ‬أن ‬الاتحاد ‬لم ‬يتخذ ‬بعد ‬قرارا ‬بشأن ‬تعليق ‬عضوية ‬إسرائيل ‬بصفتها ‬"عضو ‬مراقب". ‬

كالوندو ‬اوضحت ‬، ‬الأحد ‬الماضي ‬، ‬أن ‬الأنباء ‬التي ‬أوردتها ‬بعض ‬وسائل ‬الإعلام ( ‬الجزائرية ‬على ‬وجه ‬التحديد ) ‬حول ‬تعليق ‬عضوية ‬إسرائيل ‬عارية ‬عن ‬الصحة , ‬ليتأكد ‬أن ‬لعبة ‬التلفيق ‬و ‬الكذب ‬و ‬التغني ‬بالبطولات ‬الوهمية ‬و ‬المسروقة ‬هواية ‬النظام ‬الجزائري ‬بامتياز ‬و ‬استحقاق , ‬يكشف ‬ما ‬دونه ‬و ‬ما ‬بعده ‬من ‬أباطيل ‬تكشف ‬الأساطير ‬المؤسسة ‬لمزاعم ‬التفوق ‬الباطلة ‬و ‬الكاذبة ‬لنظام ‬الجنرالات ‬المتجه ‬بمحض ‬ارادته ‬الى ‬التفكك ‬و ‬الانفجار ‬الداخلي ‬الوشيك ‬والنهاية ‬الحتمية ‬لخريف ‬الجنرالات ‬البئيس .‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.