بريطانيا بين مطرقة الأزمات الاقتصادية وسندان الإصلاحات الطموحة    الرباط.. إطلاق معرض للإبداعات الفنية لموظفات وموظفي الشرطة    بوريطة: الجهود مستمرة لمواجهة ظاهرة السمسرة في مواعيد التأشيرات الأوروبية    نهضة بركان يتجاوز حسنية أكادير 2-1 ويوسع الفارق عن أقرب الملاحقين    منتخب U20 يهزم ليبيا في تصفيات كأس إفريقيا    اللقب الإفريقي يفلت من نساء الجيش    منتخب المغرب للغولف يتوج بعجمان    ‬النصيري يهز الشباك مع "فنربخشة"    عبد الله بوصوف.. النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام    الجمارك تجتمع بمهنيي النقل الدولي لمناقشة حركة التصدير والاستيراد وتحسين ظروف العمل بميناء بني انصار    عمليات تتيح فصل توائم في المغرب    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية    أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز    الوزير بنسعيد يترأس بتطوان لقاء تواصليا مع منتخبي الأصالة والمعاصرة    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء        التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي        الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب: تعزيز التعاون من أجل مستقبل مشترك    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور    قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    وسط حضور بارز..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تخلد الذكرى الستين لتشييد المسجد الكبير بالعاصمة السنغالية داكار    مكتب "بنخضرة" يتوقع إنشاء السلطة العليا لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب في سنة 2025    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    "مرتفع جوي بكتل هواء جافة نحو المغرب" يرفع درجات الحرارة الموسمية    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة        "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه هي خلفيات ‬ودوافع ‬التكالب ‬الإعلامي ‬والتحرش ‬الدبلوماسي للجارة الشرقية
نشر في العلم يوم 14 - 02 - 2022

حقائق ‬لفهم ‬خلفيات ‬الأساطير ‬المؤسسة ‬لعقدة ‬التفوق ‬الوهمية ‬لدى ‬نظام ‬جنرالات ‬قصر ‬المرادية
‮«‬لفهم ‬خلفيات ‬ودوافع ‬التكالب ‬الإعلامي ‬والتحرش ‬الدبلوماسي ‬الحثيث ‬لنظام ‬الجارة ‬الشرقية ‬بالمغرب , ‬وحرص ‬الاعلام ‬الرسمي ‬والتابع ‬بالبلد ‬الجار ‬خلال ‬الأشهر ‬الماضية ‬على ‬تركيز ‬جهوده ‬وأقلامه ‬بصفة ‬ممنهجة ‬على ‬المغرب ‬بهدف ‬تلويث ‬سمعة ‬البلد ‬الجار ‬و ‬تشويه ‬صورته ‬و ‬الاضرار ‬بمصالحه ‬العليا , ‬يتوجب ‬الإحاطة ‬بالسياقات ‬الداخلية ‬و ‬الخارجية ‬التي ‬تبرر ‬في ‬العقيدة ‬الجزائرية ‬هذا ‬التصعيد ‬المتواصل ‬و ‬المجاني ‬و ‬الذي ‬يتخد ‬في ‬غالب ‬الأحيان ‬والمناسبات ‬أشكالا ‬قدحية ‬و ‬تهجمية ‬تتعارض ‬مع ‬الحدود ‬الدنيا ‬من ‬أعراف ‬التعامل ‬الدبلوماسي ‬و ‬ما ‬تفترضه ‬حقوق ‬الجوار ‬من ‬واجبات ‬التحفظ ‬و ‬الرزانة ‬والحكمة ‬في ‬تدبير ‬مسائل ‬الجوار ‬و ‬اشكالياته ‬بالحوار ‬الدبلوماسي ‬والسياسي ‬الهادئ ‬والرصين ‬و ‬البعيد ‬عن ‬مسببات ‬التعصب ‬و ‬الاستقواء ‬وسلوكيات ‬العنترية ‬الزائفة ‬‮«‬

الحقائق ‬الثابتة ‬تؤكد ‬أن ‬النظام ‬الجزائري ‬تعمد ‬منذ ‬أحداث ‬معبر ‬الكركرات ‬وتزامنها ‬مع ‬اعتراف ‬البيت ‬الأبيض ‬بمغربية ‬الصحراء، ‬فتح ‬جبهات ‬مواجهة ‬وتصعيد ‬متعددة ‬المعارك ‬والواجهات ‬ولذلك ‬فهو ‬مطالب ‬داخليا ‬وخارجيا ‬بتقديم ‬نتائج ‬هذه ‬الحروب ‬المتعددة ‬وتبريرها ‬للرأي ‬العام ‬الداخلي ‬و ‬الخارجي ...‬

الدبلوماسية ‬الجزائرية ‬راهنت ‬على ‬اجبار ‬المغرب ‬على ‬سحب ‬قواته ‬بعد ‬ان ‬أحكمت ‬الاخيرة ‬سيطرتها ‬على ‬معبر ‬الكركرات ‬الحدودي ‬وطهرته ‬من ‬ميليشيات ‬البوليساريو ‬الانفصالية ‬التي ‬عاثت ‬به ‬لأشهر ‬فسادا ‬استفز ‬بشكل ‬غير ‬مسبوق ‬المنتظم ‬الدولي ‬و ‬دفعه ‬باستثناءات ‬محدودة ‬جدا ‬الى ‬مباركة ‬التدخل ‬المغربي ‬الحاسم .‬

بعد ‬زهاء ‬سنتين ‬من ‬تطهير ‬المعبر ‬الحدودي ‬المغربي , ‬فشلت ‬الجزائر ‬في ‬اخراج ‬المغرب ‬من ‬المنطقة ‬وعجزت ‬عن ‬تحقيق ‬وعودها ‬للقيادة ‬الانفصالية ‬بشأن ‬أن ‬عودة ‬الوضع ‬الميداني ‬الا ‬ما ‬قبل ‬تاريخ ‬13 ‬نونبر ‬2020 , ‬مسألة ‬لن ‬تستغرق ‬أكثر ‬من ‬ثلاثة ‬أشهر .‬بعد ‬فشل ‬الجزائر ‬في ‬جبهة ‬الكركرات , ‬ركزت ‬هجومها ‬على ‬الأمم ‬المتحدة ‬حيث ‬تهجمت ‬على ‬مجلس ‬الأمن ‬ورفضت ‬قراره ‬الأخير ‬الذي ‬كرسها ‬كطرف ‬أساسي ‬في ‬معادلة ‬الحل ‬السلمي ‬للنزاع ‬المفتعل ‬حول ‬الصحراء ‬المغربية , ‬ثم ‬دفعت ‬بوزارة ‬خارجيتها ‬الى ‬اعلان ‬رفضها ‬المشاركة ‬في ‬مسلسل ‬الموائد ‬المستديرة ‬رباعي ‬الأطراف ‬الذي ‬اعتبره ‬قرار ‬الأمم ‬المتحدة ‬السبيل ‬الوحيد ‬لانعاش ‬المسلسل ‬السياسي ‬الأممي ‬لتسوية ‬النزاع .‬

الجزائر ‬التي ‬استقبلت ‬قبل ‬أيام ‬المبعوث ‬الشخصي ‬للأمين ‬العام ‬ستافان ‬ديميستورا ‬مضطرة ‬اليوم ‬لتوضيح ‬موقفها ‬للمنتظم ‬الدولي ‬و ‬كشف ‬صحة ‬رفضها ‬لمواكبة ‬المسار ‬السياسي ‬مع ‬ما ‬يعني ‬ذلك ‬من ‬مسؤوليات ‬سياسية ‬جسيمة ‬تجاه ‬المنتظم ‬الدولي .‬

الدبلوماسية ‬المغربية ‬وظفت ‬بذكاء ‬و ‬كاريزمية ‬هذه ‬التناقضات ‬الصارخة ‬في ‬الموقف ‬الملتبس ‬لنظام ‬قصر ‬المرادية، ‬ونقلت ‬الضغط ‬السياسي ‬الذي ‬كان ‬مسلطا ‬عليها ‬قبل ‬خمس ‬سنوات ‬الى ‬معترك ‬الدبلوماسية ‬الجزائرية ‬المطالبة ‬اليوم ‬بكشف ‬حقائقها ‬الخفية ‬و ‬اجندة ‬اطماعها ‬حول ‬النزاع ‬المفتعل ‬بالصحراء ‬المغربية .‬

النظام ‬الجزائري ‬لم ‬يهضم ‬الى ‬حدود ‬الساعة ‬قصة ‬الاعتراف ‬الأمريكي ‬الرسمي ‬بمغربية ‬الصحراء , ‬حيث ‬انتقل ‬موقف ‬الإدارة ‬الأمريكية ‬من ‬مستوى ‬دعم ‬خطة ‬الحكم ‬الذاتي ‬المغربية ‬الى ‬الاعتراف ‬بالسيادة ‬المغربية ‬على ‬صحرائه ‬المسترجعة ‬و ‬التحضير ‬لإنشاء ‬تمثيلية ‬قنصلية ‬أمريكية ‬بمدينة ‬الداخلة .‬

الجزائر ‬اعتبرت ‬مسألة ‬تجميد ‬المرسوم ‬الرئاسي ‬الأمريكي ‬قضية ‬حياة ‬أو ‬موت ‬بالنسبة ‬لنظام ‬الجنرالات ‬الذي ‬يبني ‬صورة ‬شرعيته ‬الثورية ‬على ‬استدامة ‬الخلاف ‬الإقليمي ‬المصطنع ‬من ‬طرفه ‬و ‬توظيفه ‬كخنجر ‬دامي ‬في ‬خصر ‬المملكة ‬الجارة.‬

الخزينة ‬الجزائرية ‬بددت ‬عشرات ‬ملايين ‬الدولارات ‬على ‬لوبياتها ‬بواشنطن ‬و ‬نيويورك ‬وضعتها ‬ببلادك ‬رهن ‬تصرف ‬سياسيين ‬سماسرة ‬من ‬قببل ‬مستشار ‬الأمن ‬القومي ‬المطرود ‬جون ‬بولتون ‬و ‬السيناتور ‬الجمهوري ‬جيمس ‬اينهوف ‬لإقناع ‬إدارة ‬الرئيس ‬بايدن ‬بالتراجع ‬عن ‬قرار ‬سلفه ‬ترامب .‬

النتيجة ‬أن ‬الولايات ‬المتحدة ‬الأمريكية ‬لم ‬تخط ‬الى ‬حدود ‬اليوم ‬أي ‬خطوة ‬رسمية ‬في ‬اتجاه ‬الغاء ‬أو ‬تعديل ‬قرار ‬الرئيس ‬ترامب ‬بل ‬إنها ‬حركت ‬جيوشها ‬للقيام ‬بتمارين ‬عسكرية ‬بالتنسيق ‬مع ‬الحليف ‬المغربي ‬في ‬قلب ‬تراب ‬الصحراء ‬المغربية ‬غير ‬بعيد ‬عن ‬مخيمات ‬تندوف ‬الجزائرية ‬التي ‬تأوي ‬المشروع ‬الانفصالي ‬الهجين .‬

مضمون ‬الحوار ‬الأخير ‬لسفير ‬الولايات ‬المتحدة ‬الأمريكية ‬بإسرائيل ‬الدبلوماسي ‬توماس ‬نايدس ‬مع ‬صحيفة ‬تايمز ‬أوف ‬إسرائيل ‬الثلاثاء ‬الماضي , ‬يؤكد ‬بما ‬لا ‬يدع ‬مجالا ‬للشك ‬أن ‬الإدارة ‬الأمريكية ‬لا ‬تنوي ‬اطلاقا ‬التفريط ‬في ‬الحليف ‬المغربي ‬كجزء ‬مهم ‬جدا ‬من ‬اتفاقيات ‬إبراهام ‬للسلم ‬و ‬أن ‬الخارجية ‬الامريكية ‬في ‬اتصال ‬مستمر ‬مع ‬الرباط ‬لحل ‬القضايا ‬العالقة ‬و ‬المرتبطة ‬بالضغوطات ‬و ‬المناورات ‬التي ‬يمارسها ‬اللوبي ‬الانفصالي ‬الجزائري ‬بالعاصمة ‬الأمريكية ‬لتأليب ‬مؤسسات ‬أمريكية ‬ضد ‬المصالح ‬العليا ‬للمغرب .‬النظام ‬العسكري ‬الجزائري ‬لم ‬يقدم ‬لمواطنيه ‬الى ‬حدود ‬اليوم ‬أي ‬مكسب ‬حققه ‬من ‬حلقات ‬مسلسل ‬التصعيد ‬المتواصلة ‬ضد ‬المملكة .‬

الجزائر ‬قطعت ‬علاقاتها ‬مع ‬المغرب ‬و ‬سدت ‬أجوائها ‬على ‬طيرانه ‬و ‬أغلقت ‬أنبوب ‬الغاز ‬الذي ‬يربط ‬حقولها ‬بجنوب ‬القارة ‬الأوربية , ‬لكنها ‬حصدت ‬نتائج ‬معكوسة ‬لقراراتها ‬الانفرادية ‬العشوائية .‬

الرباط ‬حققت ‬اختراقات ‬دبلوماسية ‬و ‬اقتصادية ‬في ‬عمق ‬القارة ‬السمراء ‬تغنيها ‬عن ‬فضائها ‬المغاربي ‬العقيم ‬و ‬العاق , ‬و ‬مطارات ‬المغرب ‬تحولت ‬الى ‬وجهة ‬مفضلة ‬و ‬مطلوبة ‬بإلحاح ‬من ‬كبريات ‬شركات ‬النقل ‬الجوي ‬و ‬السياحة , ‬و ‬الخط ‬الغازي ‬الذي ‬أغلقته ‬الجزائر ‬نكاية ‬في ‬المغرب , ‬تحول ‬الى ‬نعمة ‬للرباط ‬التي ‬تملكته ‬كاملا , ‬و ‬سيستقبل ‬قريبا ‬في ‬الاتجاه ‬المعاكس ‬حاجيات ‬المملكة ‬من ‬الطاقة ‬الغازية ‬عبر ‬اسبانيا ‬التي ‬لم ‬ترضخ ‬لضغوط ‬و ‬مساومات ‬الجزائر ‬و ‬مقايضتها ‬شحنات ‬الغاز ‬لإسبانيا ‬في ‬مقابل ‬ما ‬تظهره ‬الأخيرة ‬من ‬مواقف ‬عداء ‬تجاه ‬المملكة .‬

الجزائر ‬التي ‬راهنت ‬على ‬عزل ‬المغرب ‬دبلوماسيا ‬و ‬اقتصاديا ‬أضحت ‬هي ‬المعزولة ‬و ‬المتقوقعة ‬ترابيا ‬وسط ‬حدود ‬ترابية ‬مشتعلة ‬و ‬مكلفة ‬أمنيا .‬

الجزائر ‬التي ‬رفعت ‬تحدي ‬تأجيج ‬الجبهة ‬الاجتماعية ‬الداخلية ‬لجارتها ‬الغربية ‬عبر ‬قصاصاتها ‬و ‬مقالاتها ‬الكاذبة ‬وتقاريرها ‬المدلسة , ‬تبدو ‬كنظام ‬دولة ‬على ‬وشك ‬الانهيار ‬بفعل ‬التدافع ‬الاجتماعي ‬و ‬الاقتصادي ‬الداخلي ‬و ‬حجم ‬الحروب ‬الداخلية ‬الطاحنة ‬بين ‬أجنحة ‬النظام ‬العسكري ‬التي ‬تصفي ‬بعضها ‬البعض ‬طمعا ‬في ‬النفوذ ‬و ‬السلطة .‬

الجزائر ‬هي ‬النظام ‬السياسي ‬الوحيد ‬في ‬العالم ‬الذي ‬يوجد ‬في ‬وقت ‬السلم ‬أزيد ‬من ‬35 ‬جنرالا ‬من ‬صفوة ‬قياداته ‬العسكرية ‬رهن ‬الاعتقال ‬و ‬السجن ....‬

نظام ‬الجنرالات ‬سعى ‬لاستعادة ‬الأضواء ‬الخارجية ‬و ‬استرجاع ‬سريع ‬لمراكز ‬النفوذ ‬الإقليمي ‬و ‬الدولي ‬لكنه ‬فشل ‬حتى ‬في ‬استضافة ‬قمة ‬عربية ‬بعد ‬أن ‬انكشفت ‬للدول ‬العربية ‬رهاناته ‬و ‬أجنداته ‬الخفية ‬و ‬العلنية ‬التي ‬تشتت ‬الصف ‬العربي ‬عوض ‬توحيده .‬

الدبلوماسية ‬الجزائرية ‬تدعو ‬للشفقة ‬و ‬هي ‬تتوسل ‬حضور ‬القادة ‬العرب ‬لقمة ‬لم ‬يتم ‬بعد ‬الاتفاق ‬حتى ‬على ‬موعدها ‬بعد ‬التواريخ ‬المتناقضة ‬التي ‬يستفرد ‬باقتراحها ‬ديوان ‬الرئاسة ‬الجزائرية ‬دون ‬التشاور ‬حتى ‬مع ‬من ‬يعنيهم ‬الأمر ‬في ‬دواليب ‬الجامعة ‬العربية .‬

الجزائر ‬حاولت ‬أيضا ‬اخضاع ‬المغرب ‬داخل ‬الاتحاد ‬الافريقي ‬لكنها ‬فوجئت ‬بالرباط ‬تقوي ‬حضورها ‬و ‬نفوذها ‬بالمنتظم ‬المؤسساتي ‬القاري ‬و ‬تحضر ‬بهدوء ‬و ‬بدون ‬جعجعة ‬للحظة ‬الحاسمة ‬التي ‬ستطرد ‬فيه ‬مؤسسات ‬الاتحاد ‬الكيان ‬الانفصالي ‬الوهمي ‬خارج ‬أسوار ‬المنظمة , ‬ليستحيل ‬الى ‬عبىء ‬سياسي ‬واجتماعي ‬و ‬اقتصادي ‬ثقيل ‬يؤرق ‬مسؤولي ‬قصر ‬المرادية .‬الجزائر ‬وظفت ‬بالكثير ‬من ‬الوضاعة ‬و ‬الحقارة ‬و ‬الحقد ‬ورقة ‬التطبيع ‬مع ‬إسرائيل ‬لزعزعة ‬الاستقرار ‬السياسي ‬و ‬الاجتماعي ‬الداخلي ‬بالمغرب , ‬لكن ‬هذه ‬الورقة ‬ارتدت ‬عليها ‬بعد ‬ان ‬اتضح ‬للعالم ‬المؤامرات ‬القذرة ‬التي ‬ترتبها ‬الجزائر ‬بمعية ‬محور ‬الشر ‬ايران ‬و ‬حزب ‬الله ‬لزعزعة ‬استقرار ‬المنطقة ‬ككل ‬و ‬فسح ‬المجال ‬أمام ‬تسلل ‬الأجندة ‬الروسية ‬للساحل ‬و ‬الغرب ‬الافريقي .‬

على ‬عادة ‬الكذب ‬و ‬التلفيق ‬الجزائر ‬زعمت ‬رسميا ‬ايضا ‬أنها ‬نجحت ‬في ‬تعليق ‬عضوية ‬إسرائيل ‬بالاتحاد ‬الافريقي , ‬لتصدمها ‬أول ‬أمس ‬المتحدثة ‬باسم ‬الاتحاد ‬الأفريقي ‬إيبا ‬كالوندو،بما ‬مفاده ‬أن ‬الاتحاد ‬لم ‬يتخذ ‬بعد ‬قرارا ‬بشأن ‬تعليق ‬عضوية ‬إسرائيل ‬بصفتها ‬"عضو ‬مراقب". ‬

كالوندو ‬اوضحت ‬، ‬الأحد ‬الماضي ‬، ‬أن ‬الأنباء ‬التي ‬أوردتها ‬بعض ‬وسائل ‬الإعلام ( ‬الجزائرية ‬على ‬وجه ‬التحديد ) ‬حول ‬تعليق ‬عضوية ‬إسرائيل ‬عارية ‬عن ‬الصحة , ‬ليتأكد ‬أن ‬لعبة ‬التلفيق ‬و ‬الكذب ‬و ‬التغني ‬بالبطولات ‬الوهمية ‬و ‬المسروقة ‬هواية ‬النظام ‬الجزائري ‬بامتياز ‬و ‬استحقاق , ‬يكشف ‬ما ‬دونه ‬و ‬ما ‬بعده ‬من ‬أباطيل ‬تكشف ‬الأساطير ‬المؤسسة ‬لمزاعم ‬التفوق ‬الباطلة ‬و ‬الكاذبة ‬لنظام ‬الجنرالات ‬المتجه ‬بمحض ‬ارادته ‬الى ‬التفكك ‬و ‬الانفجار ‬الداخلي ‬الوشيك ‬والنهاية ‬الحتمية ‬لخريف ‬الجنرالات ‬البئيس .‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.