الطائرات المسيرة (DRONES) التي عصفت بأجندة المرادية و حسابات البوليساريو كشفت حسابات انفصالية بمواقع التواصل الاجتماعي بعد عشاء أول أمس الاثنين مقتل ثلاثة عناصر من ميليشيات البوليساريو المسلحة بنيران طائرة مسيرة عن بعد قريبا من الجدار الدفاعي المغربي بالصحراء المغربية .
و يتعلق الامر حسب مصادر متواترة بقائد عسكري انفصالي يدعى الديش و اثنين من معاونيه فضلا عن عشرة مصابين بجروح متفاوتة الخطورة .
في غضون ذلك ما زالت صدمة مقتل أحد القادة الميدانيين لجبهة البوليساريو قريبا من الجدار الدفاعي المغربي تثير حنق ورود الفعل المتخبطة للقيادة الانفصالية بالرابوني , التي تحاول تجاوز سقوط احد قيادييها الميدانيين باللعب على ورقة اثارة العواطف و اقحام إسرائيل عنوة في عملية عسكرية معزولة مازالت تفاصيلها الى حدود الساعة مجهولة .
المسؤول عن جهاز مخابرات ميليشيات البوليساريو زعم أن رئيس درك البوليساريو داه البندير تم اسقاطه بطائرة درون مزودة بتكنولوجيا إسرائيلية جد متطورة و إعتبر أن العملية مؤشر على وجود حرب بمنطقة التماس العسكري متهما إسرائيل و فرنسا بالمشاركة فيها بطريقة مباشرة .
مزاعم القيادي الانفصالي تتناقض جملة و تفصيلا مع ما أوردته قصاصة لوكالة الانباء الجزائرية الراعي الإعلامي الرسمي للبيانات الحربية اليومية الكاذبة لمليشيات البوليساريو المسلحة التي تسعى بكل وسائل التدليس و الكذب و الخداع ايهام الرأي العام الدولي بتحول مسار الدراع الدفاعي المغربي بالصحراء المغربية الى مسرح يومي للمواجهات و العمليات العسكرية التي تبرر تدخل المنتظم الدولي في المنطقة و تقدم خدمة دعاية مجانية لإلهاء و ضبط الرأي العام بمخيمات تندوف و بالتراب الجزائري و توهيمه بانتصارات بطولية كاذبة .
الوكالة الرسمية بالجزائر قالت أول أمس أن المغرب أبرم صفقة لاقتناء 13 طائرة بدون طيار (درون) تركية الصنع, بكافة معداتها, لتعزيز ترسانته العسكرية, في الوقت الذي تواصل فيه الرباط حسب الجزائر إنكار الحرب الدائرة في الصحراء .
قصاصة الوكالة الجزائرية التي لا تتحدث عن منتوج حربي إسرائيلي بل تعيد نشر معلومات عن صفقة تركية لتزويد الرباط بطائرات مسيرة عن بعد تعكس ما كشفته تقارير صحفية عن أزمة ثقة عابرة بين الجزائر و أنقرة بعد تحدث صحف و مواقع جزائرية عن مساعي تركية للتدخل في الشأن السياسي الداخلي الجزائري , و نقل تقارير أخرى عن تشنج الدبلوماسية الجزائرية من صفقة امداد الرباط بطائرات درون التركية و عدم تدخل أنقرة لدى تل ابيب لإقناعها بالكف عن خطوات دعم الرباط عسكريا و سياسيا .
خطة خلط الأوراق الجديدة للنظام الجزائري تعكس حجم الورطة التي تستبد بالجزائر و صنيعتها بمخيمات تندوف بعد عجزهم بعد نصف سنة على مغامرة الكركرات عن تحقيق أي مكسب دبلوماسي أو ميداني يبرر كل المبالغ الضخمة التي ضختها الخزينة الجزائرية بالعملة الصعبة في حسابات عناصر لوبياتها بالولايات المتحدة و أوروبا .
النظام الجزائري الذي يستعجل نتائج ملموسة لمناوراته المتعددة سيكون حسب مصادر من داخل قصر المرادية مضطرا في غياب مكاسب و نتائج ملموسة تضايق المصالح المغربية الحساسة قبل نهاية الربيع الى إعادة ترتيب أوراق علاقاته الاقتصادية و السياسية و الأمنية مع واشنطن و باريس و مدريد باعتبارهم حسب الأجندة الجزائرية عناصر المعادلة التي توفر للرباط مساحات و هوامش تحرك مريحة و مكسبة ....