أسود الأطلس تصطدم بحارس عملاق وملاح وبوخلال يعبران بالمنتخب الوطني إلى بر الأمان كما توقع الناخب الوطني خليلوزيتش، اصطدم المنتخب المغربي لكرة القدم بصلابة دفاعية قوية وحراسة مرمى أقوى من غريمه منتخب جزر القمر، حيث عانى أسود الأطلس كثيرا منذ الدقائق الأولى من دفاعات الأخير، ومن احترافية حارس الخشبتين البيضاويتين للمنتخب العربي المنافس الذي يشارك لأول مرة في تاريخه بنهائيات كأس إفريقيا للأمم. ورغم تمكنه من تسجيل هدف السبق خلال الدقيقة 16 من عمر المباراة عن طريق اللاعب "سليم املاح"، فقد أضاع المنتخب المغربي طيلة أطوار الشوط الأول فرصا سانحة للتسجيل أمام الحارس القمري، "سالم بن بوينا" خصوصا تلك الفرص التي أضاعها "أيوب الكعبي" و "سليم ملاح"، أعطى دافعا معنويا للمنافس في التباث والاستماتة أمام الهجمات المغربية الغير مركزة لينتهي الشوط الأول بهدف يتيم، ونتيجة ملغومة زادت من الضغط النفسي على الأسود، وأربكت حسابات المدرب خليلوزيتش. انطلق الشوط الثاني بنفس وتيرة سابقه، بهجمات مغربية وصد متماسك من دفاع جزر القمر، وتفنن كل من الكعبي وبوفال وتيسودالي ولوزا، في إهدار الفرص السانحة كانت تغير النتيجة إلى خماسية نظيفة، مما دفع بالمدرب البوسني إنقاذ الموقف وإشراك كل من النصيري و لحدادي وبوخلال وفجر، هذا التغيير التكتيكي أعطى للمنتخب المغربي شحنة معنوية أمام الخصم حيث سكن الأسود طويلا بمربع عمليات الحارس "بنبوينا" الذي استبسل أمام العديد من الكرات الخطيرة، حتى جاءت صافرة الحكم التونسي الذي أعلن عن ضربة جزاء بعد إسقاط زكرياء بوخلال في مربع العمليات من طرف حارس جزر القمر، لكن النصيري ورغم مهارته في تسجيل ضربات الجزاء، اصطدم بحارس عملاق استطاع تغطية نصف المرمى بكاملها، وحرم المغاربة من الهدف الثاني بقدمين ماهرتين على طريقة "الشاولينغ". وكاد منتخب جزر القمر من الاستفادة من العامل النفسي الذي سقط فيه أسود الأطلس بعد إهدارهم جملا عريضة من الأهداف الحقيقية، وتضييع ركلة الجزاء، حيث كان قريبا من تعديل النتيجة، إلا أن بوخلال رد على الحارس بهدف جميل احتسبه "الفار" هدفا شرعيا في الدقيقة 89، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب المغربي بهدفين نظيفين ويعبر رسميا إلى دور الثمن النهائي رفقة الكاميرون المتأهل عشية أمس