بغية تعزيز فرص الاستثمار بين المغرب وجمهورية كازاخستان مجموعة من رجال الأعمال المغاربة يعبرون عن تفاؤلهم بإمكانية فتح أسواق جديدة بين المغاربة ونظرائهم ب"كزاخستان". عبر عدد من رجال الأعمال المغاربة الذين شاركوا في اللقاء التواصلي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات يوم الخميس الماضي بالدارالبيضاء، حول فرص الاستثمار المتاحة بين المملكة المغربية وجمهورية كازاخستان، عن تفاؤلهم بإمكانية فتح أسواق جديدة بين المغاربة ونظرائهم بالجمهورية المذكورة التي تقع في شرق شمال القارة الأسيوية في مجالات متعددة. وقد ثمن رجال الأعمال المغاربة مبادرة الغرفة بتنظيم اللقاء المذكور الذي خصص للتداول في فرص الاستثمار بين الجانبين، وأرضية للنقاش تحت إشراف الأخ حسان البركاني رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاء، وسفيرة جمهورية كازاخستان السيدة سوليكول سيلوكيزي، حيث ألقى مسؤولون كازاخستانيون عروضا حول المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها هذه الدولة الأسيوية عبر تقنية التناظر عن بعد، قبل أن يتم فتح نقاش بناء حول سبل تعزيز وتقوية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، في الوقت الذي تكلفت فيه سفيرة كازاخستان بالإجابة على تساؤلات رجال الأعمال المغاربة في مجالات اهتمامهم، في انتظار عقد لقاءات أخرى وتبادل الزيارات لاستكشاف كافة المؤهلات الاقتصادية التي يتوفر عليها كل من المغرب وكازاخستان. وحول هذا اللقاء التواصلي الأول من نوعه، أكد حسان البركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء يروم التعريف بالمؤهلات الاقتصادية التي يزخر بها المغرب في مجالات منتجات الصيد البحري، والفوسفاط وسلاسل الخضروات والمواد الغذائية، والتعرف أيضا على ما تتوفر عليه جمهورية كازاخستان من ثروات مهمة على غرار البترول والغاز والقمح، والتي قد تشكل فرصة كبيرة للتبادل التجاري بين البلدين. من جانبه، أوضح علي بوفتاس، العضو بالغرفة ورجل أعمال ورئيس جمعية الصفاء للتجار بوسط المدينة، أن مثل هذا اللقاء من شأنه أن يمهد الطريق نحو توطيد العلاقة التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية كازاخستان، مشيرا إلى أن تعزيز هذا التعاون سيفتح فرصا للاستثمار بين الجانبين، بحكم ما يتوفر عليه كل بلد من مؤهلات واعدة في مجالات مختلفة، مشددا في السياق ذاته على أنه بالرغم من بعد المسافة بين المغرب وكازاخستان، فإن تطوير التبادل التجاري بين البلدين يمكن أن يرقى إلى المستوى المطلوب، في حال التوقيع على اتفاقيات مشتركة تقوم على أساس تسهيل وتدليل كل العقبات التي من شأنها أن تقف في وجه المستثمرين، مضيفا أن هذا اللقاء التواصلي يبقى خطوة أولية وايجابية نحو رسم معالم التعاون التجاري والاقتصادي بين المغرب وكازاخستان، في انتظار تفعيل ذلك على أرض الواقع والمساهمة في الرفع من رقم المعاملات التجارية بين الجانبين لتحقيق إقلاع اقتصادي بين الطرفين والتشجيع على خلق فرص الاستثمار التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. أما الأخ عبد اللطيف سجود، عضو وأمين مال غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات، فقد أشاد بهذه المبادرة التي قامت بها الغرفة المذكورة، معتبرا أن تفعيل الشراكة الاقتصادية بين البلدين تتطلب المزيد من اللقاءات وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال المغاربة والكازاخستانيين، بغية الدفع بالشراكة والتعاون التجاري بين الجانبين إلى أبعد الحدود الممكنة، على اعتبار أن المغرب وكازاخستان يتوفران على مؤهلات اقتصادية متنوعة، يمكن أن تشكل أرضية خصبة للاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين، مشددا على أن المغرب اختار نهج سياسة الانفتاح الاقتصادي مع مجموعة من الدول بهدف تنويع مصادر اقتصاده وجلب الاستثمارات، لكون المغرب يقع في محور استراتيجي بقربه من القارة الأوروبية من جهة، ويعتبر بوابة نحو القارة الأفريقية من جهة أخرى.