تسريب صوتي يكشف فضائح البوليساريو فضح تسجيل صوتي من داخل أحد الاجتماعات المغلقة لعناصر جبهة البوليساريو الصراعات الداخلية التي تعيشها قيادة جبهة الانفصاليين مع عناصرها من القواعد، بسبب انعدام جاهزية وضعف إمكانيات ما يسمى بالأطر العسكرية، نتيجة الأوضاع المزرية التي يعيشونها.
وأوضح التسجيل، أن بعض عناصر البوليساريو دخلوا في صراع مع قادتهم واتهموهم «بالتهميش» في الوقت الذي ينعم «فيه القادة بالرفاهية بعيدين عن المخيمات». وأكدت بعض المصادر أن «التسريبات الصوتية الجديدة فضحت الواقع المزري لمقاتلي الجبهة الانفصالية والوضع المأساوي الذي يعيشونه».
وكشف المصدر نفسه، أن الندوة المنظمة أخيرا من قبل البوليساريو، والتي شهدت تأجيلات كثيرة بسبب غياب المدعو إبراهيم غالي، كانت النقطة التي أفاضت الكأس حيث أعلن المدعو مولود محمد وسط استغراب الحاضرين غياب قادة البوليساريو المفترض حضورهم لها، «واقتصار الحضور على قادة الصف الثاني، في محاولة لإفراغ المناسبة من أهميتها والتي يفترض أن تزيح غالي من على رأس البوليساريو».
وأوضح التسجيل الصوتي، توجيه اتهامات لقيادة الجبهة بالتخاذل ونعتها بأقدح النعوت والأوصاف، وحملوها مسؤولية ما يقع داخل ما يسمى "الجيش الصحراوي "، متحدثين عن واقع مأساوي ينذر بحدوث كوارث جارفة لا يمكن بأي حال مواجهتها إن استفحلت الأمور.
وأعلن عنصر الجبهة الانفصالية البشير مولود محمد، في مداخلته المسربة التي انتشرت بشكل واسع عن "واقع مقاتلي الجبهة وقال بصراحة أنه يفتقد للجاهزية ويعاني من مشاكل بنيوية تؤثر على وجوده، معددا نقاط الضعف أمام كل القادة العسكريين وانعدام الإمكانيات العسكرية وهشاشة المعدات وضعف التكوين، فحاول البعض اسكاته ومنهم من حاول اقناعه بتغيير الموضوع، لكنه أصر على إتمام الموضوع مطالبا بأن يصل حديثه لابراهيم غالي ولمن غاب من القيادة عن اللقاء».
كما اقترح المتحدث أن "يعيش من يسمون أنفسهم قادة واقع المقاتلين، وأن ينقسموا إلى مجموعتين ويتفرقوا على النواحي العسكرية وأن يظلوا مع المقاتلين لمدة شهر واحد فقط، ويشاركوهم طعامهم الذي لا يخرج عن " العدس" بشكل يومي، وأن يحاولوا الخروج في دوريات استطلاعية قرب الجدار، قبل أن يستدرك أنهم يخافون الموت ويحبون كراسيهم، ولا يعرفون عن الأرض الا ما يسمعون به».
وحمل المصدر ذاته قيادة الجبهة الانفصالية ما آل إليه الوضع المزري بالمخيمات، قائلا: «ماذا فعلتم في 30 سنة بعد وقف إطلاق النار، 30 سنة من تدمير المؤسسات، 30 سنة وأنتم نائمون، تجلسون هنا وسياراتكم مكيفة، ودياركم بتندوف وموريتانيا وبعيدون كل البعد عن الواقع، وقد جئتم إلى المخيمات حفاة عراة، أعرف أنني سأتعرض للتخوين، فطوابع الخيانة جاهزة لمن يقول الحقيقة ، لكن لا يهمني سوى أن أقول الحقيقة والواقع دون تزييف».
ويذكر أن قيادة الجبهة الانفصالية حذرت عناصرها من تداول المقطع الصوتي المذكور وازداد جنونها بعد تسريب تسجيله الصوتي بين ساكنة المخيمات، حيث طالبت الجبهة عبر مؤسساتها حذف كلامه من كل المنابر ، ومنعت نشره في وسائل التواصل ، وطالبت بالحذر من محتواه وخطورته لتضمنه أسرارا خطيرة".