أقامت الجالية المغربية المقيمة بجبل طارق وقفة احنجاجية بساحة «دي بيازا «يوم الجمعة الماضي لاستثنائهم من عملية «مرحبا 2021»، وطالبوا بإعادة الخط البحري بين ميناء جبل طارق وميناء طنجة المتوسطي، بالإضافة إلى الربط الجوي بين مطار جبل طارق ومطار طنجة «بوخالف« . ووجهت الجالية بصخرة جبل طارق في بلاغ لها، رسالة إلى الحكومة التي أدارت ظهرها كليا لناحيتهم، وجعلتهم يعيشون حصارا مؤلما، وظروفا نفسية واجتماعية قاسية، لإعادة النظر وإيجاد حلول لمشاكلهم على غرار باقي الجالية المغربية بالمهجر . و عبر المحتجين عن أسفهم الشديد من إقصائهم من عملية «مرحبا 2021» التي تم اطلاقها مؤخرا، والتي شملت مغاربة العالم بالمهجر، وكيفية استبعادهم من هذه العملية، نظرا لكون عدد كبير منهم لا يستطيع زيارة المغرب عبر طائرات إسبانيا ولا بواخر فرنسا لأن أوراق إقامة جبل طارق لا تخول لهم الدخول إلى إسبانيا أو دول شنغن عامة، ويتحتم عليهم القدوم مباشرة من جبل طارق إلى المغرب . وأوضح البلاغ ، أن عددا كبيرا منهم عالق في المغرب و ليس لديه أي طريق إلى جبل طارق سوى الرحلة المباشرة من المغرب إلى جبل طارق و غالبا ما تكون الرحلات من مطار طنجة أو ميناء طنجة المتوسطي، إلا أن وثيرتها ضعيفة جدا ومنعدمة منذ ازيد من سنة، كما أن في حال توفرت فإن أسعارها جد مرتفعة. وطالب هؤلاء، بضم جبل طارق الى المبادرة الملكية الرامية الى تخفيض ثمن التذاكر الجوية والبحرية، وكذا اطلاق خطوط جديدة بين المغرب وجبل طارق. في حين ، لا تزال الجالية المغربية بجبل طارق تعاني من تبعات قرار إغلاق المغرب لحدوده وتوقف الملاحة البحرية، حيث اضطر المئات من العمال و المتقاعدين إلى البقاء بالصخرة منذ إعلان قرار الاغلاق و ما صاحب ذلك من ظروف قاسية. الجدير بالذكر ،أن فئة من العالقين بجبل طارق و الذين يملكون الجنسية البريطانية أو فيزا شينغين الأوروبية وجدوا مخرجا و حلا لأزمتهم بعد فتح المغرب لحدوده عبر منافذ محدودة، و ذلك عبر التنقل من جبل طارق إلى فرنسا ومن هناك إلى المغرب، إلا أن فئة أخرى كبيرة من العمال و المتقاعدين لازالوا عالقين بالصخرة بسبب توفرهم على أوراق الإقامة بجبل طارق فقط، و لا يمكنهم بالتالي السفر إلى المغرب إلاَّ انطلاقا من جبل طارق.