يحتفل عرب ومسلمون مهاجرون مقيمون بإقليم كاتلونيا الإسباني، بتنسيق مع جمعيات مهتمة بقضايا الهجرة، ما بين 26 و28 سبتمبر المقبل بحلول رمضان المبارك وذلك في إطار مهرجان «ليالي رمضان». ويقدم مسلمو كاتالونيا على هذه المبادرة للتعريف بهويتهم الثقافية والإسلامية وبعض التقاليد والعادات والطقوس المرتبطة بشهر الصيام، حيث صلة الرحم ولقاء الأحبة وتبادل التهاني والفرح بينهم والسمر معهم من الإفطار إلى ساعة متأخرة من الليل. ويهدف المنظمون من وراء تخليدهم ل«ليالي رمضان»، تعريف المجتمع الكاتلوني والإسباني بالقيم النبيلة للثقافة الإسلامية، من خلال اقتراح تنظيم حفلات مفتوحة على كل فعاليات المجتمع المدني الإسباني والخاص بالمهاجرين، لتقاسم فترة مهمة وخاصة في حياة المسلمين من خلال تبادل النقاشات والأفكار وتنظيم ورشات مختلفة والتناول المشترك لوجبات الفطور والسحور، والسهر مع فنانين عالميين يحيون سهرات يومية طيلة عمر المهرجان. ويرى المسؤولون عن المهرجان، أن الغاية من تنظيم الدورة الأولى من «ليالي رمضان» في مركز «آرك دي تريونف» ببرشلونة، هو إبراز قيمة الثقافة الإسلامية وتقريب سكان كاتلونيا منها لأن «حلول رمضان كشهر تاسع هجري، يحظى بتتبع الكثير من المسلمين في هذا الإقليم، وشهر رمضان فرصة للاحتفاء بجزء مهم وأساسي من الهوية الثقافية الإسلامية في بلد في حاجة لتعريف سكانها بالإسلام. و الجانب الاجتماعي في ليالي رمضان بالدول الإسلامية، يكتسي أهمية كبرى بالنظر إلى الأجواء الحميمية التي تسود الأسر المسلمة عند حلول هذا الشهر، ما لا يعايشه المهاجرون وهم بعيدون عن بلدهم الأصلي». ولأجل ذلك إن هذه التظاهرة جاءت لتعوض المسلمين المهاجرين، جزءا من الحميمية المعتادة التي قد يكونوا افتقدوها. ويتضمن برنامج مهرجان «ليالي رمضان» بكاتالونيا، أنشطة متنوعة للأطفال ومعارض للفنون والصناعة التقليدية وسهرات فنية يومية يحييها ثلة من الفنانين الأفارقة والعرب والمجموعات الغنائية الشعبية والفلكلورية في ليالي مخصصة للصوفية والأغاني الشعبية والفلكلورية المنتمية إلى العديد من الدول الإفريقية والعربية والمغاربية، بينها المغرب المنتظر تمثيله بمجموعة عيساوية للأمداح من مدينة فاس والمطرب الشعبي الداودي.