أعلن السودان تأجيل الانتخابات ستة أيام لإتاحة الوقت لتسجيل ملايين الناخبين. وقالت لجنة الانتخابات العامة إنها مددت فترة تسجيل الناخبين في شتى أنحاء البلاد إلى السابع من دجنبرالقادم، بسبب تأخر البدء فيها ببعض المناطق ومطالبة بعض الأحزاب بتمديدها. وأضافت اللجنة، في بيان نقلته وكالة السودان الرسمية للأنباء، أنه نتيجة لهذا التأجيل، ستكون بداية الانتخابات يوم 11 أبريل 2010 ، بدلا من الخامس من الشهر نفسه. وواجه المسؤولون عن العملية الانتخابية تحديات هائلة في الإعداد لأول انتخابات تعددية منذ 24 عاما في السودان بسبب مساحة البلاد الضخمة. وأجلت الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية مرتين من قبل وكان موعدها الأصلي في يوليوز هذا العام ، بموجب بنود اتفاق نيفاشا للسلام الشامل الموقع في 2005 الذي وضع نهاية للحرب الأهلية. ويعتبر موعد الانتخابات أمر حساس باعتبار أن أي تأجيل طويل قد يجعلها تتداخل مع بداية موسم الأمطار في ماي، وهو وقت يتعذر فيه الوصول إلى أجزاء كبيرة من السودان. ويخشى بعض الجنوبيين أن يؤدي أي تأجيل طويل للانتخابات إلى الاقتراب بها من موعد استفتاء على استقلال الجنوب مقرر في يناير 2011 حسب بنود اتفاق السلام. وقال حزب المؤتمر الوطني الحاكم إنه يؤيد التأجيل المحدود الذي من شأنه أن يمنح الناخبين مزيدا من الوقت للتسجيل. وقال إبراهيم غندو، المسؤول الرفيع في الحزب الحاكم , إن الحزب يخشى أن يؤدي أي تأجيل طويل إلى تأخير الانتخابات لبداية موسم الأمطار، لكن ستة أيام فقط لن تؤدي إلى هذه النتيجة. وأضاف أن معظم الأحزاب طالبت بتمديد فترة التسجيل، لذلك لن يثير القرار خلافا، حسب قوله. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وبعض أحزاب المعارضة، قالت في وقت سابق إنها ستقاطع الانتخابات إذا لم تقر بحلول آخر نونبر مجموعة من القوانين الديمقراطية التي تعدها ضرورية لإجراء الانتخابات.