لقيت سيدة مغربية محجبة تبلغ من العمر 36 سنة، مصرعها بضواحي العاصمة البلجيكية بروكسيل، بعد أن تعرضت لطعنات غادرة على مستوى عنقها وبمناطق أخرى من جسدها، بواسطة آلة حادة. قامت عناصر التدخل الاستشفائي السريع بنقل الضحية "مونية" وهي أم لثلاثة أطفال على وجه السرعة صوب المستشفى بالعاصمة البلجيكية، غير أنّها فارقت الحياة متأثرة بجراحها الغائرة، فيما لم يتعرض رضيعها الذي كان معها لأي أذى.
وكشف شهود عيان، أن الضحية كانت تصرخ وتستنجد طالبة المساعد، وبعد الوصول إلى مكان الحادث، تم العثور عليها ملقاة على الأرض ومدرجة بدمائها، وبجانبها عربة رضيعها، وأشار الشهود أنّ "مرتكب الجريمة، لاذ بالفرار خلال محاولة الإمساك به، بعد اعتدائه على السيدة". وتمكنت شرطة العاصمة البلجيكية بروكسيل من القبض على المشتبه فيه في ارتكاب الجريمة. حيث أوضحت التقارير الأولية أنّ الأمر يتعلّق بشخص يعاني من مشاكل نفسية.
أب الفقيدة، سعيد أويحيى كشف: أنّ "صدمة كبرى أصابت جميع أفراد العائلة بعد الحادث الأليم، مضيفاً أنّ مونيا فتاة متدينة وملتزمة بتعاليم الإسلام وخلقها مشهود به من قبل الجميع".
ولا يستبعد المتحدثّ أنّ يكون "الحادث عنصرياً بالنظر لارتداء ابنته الحجاب". وبخصوص نتائج التحقيق الأولية، تسائل أب الضحية إن كان مختلا عقلياً، فلماذا سيعتدي عليها بهذا الشكل والفظاعة ثم يلوذ بالفرار، حيث برر أن هذا الفعل لن يكون صادرا عن شخص مختل عقليا.
ولفت أب الضحية أنّ الجنازة تمت يوم أمس الأربعاء ببروكسيل، موضحاً أنّ زوجها وأبناءها الصغار في وضع نفسي صعب جدّاً.