نظمت جمعيات مغربية بباريس يوم أمس السبت 22 ماي وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الإسبانية بالعاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على تمكين إسبانيا زعيم ميليشيات البوليساريو إبراهيم غالي من الدخول إلى أراضيها بجواز سفر جزائري مزيف، من أجل الاستشفاء في أحد مستشفياتها، رغم وجود دعاوى قضائية ضده أمام القضاء الإسباني. في تصريح للعلم، قالت نعيمة الدمناتي، رئيسة جمعية "Coeur Méditerranéen" (قلب البحر الأبيض المتوسط)، إن الهدف من الاحتجاج أمام السفارة الإسبانية بالعاصمة الفرنسية هو "إبلاغ الرأي العام الفرنسي بأن إسبانيا تحتضن وتحمي المرتزق ''إبراهيم غالي''، المتهم بالاغتصاب والقتل والاختطاف".
وأردفت الدمناتي: "من الصعب جدا قبول تصرف كهذا من طرف دولة أوروبية تهتم بحقوق الإنسان، لذلك نريد أن نقول لها، ولبعض الدول الأوروبية، إن عليها أن تختار موقفها بوضوح، هل هي مع المغرب أم ضده"، مضيفة: "أوروبا تقوم بالضغط على المغرب، واليوم علينا أن نقول كفى". من جهة أخرى،أكد مويسة ميسى رئيس التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية فرع فرنسا أن إسبانيا التي تربطها شراكة إستراتيجية واقتصادية مع المغرب لا تستطيع أن تستمر في معاكسة مصالح المملكة، قائلا: "إسبانيا اهتزت بعدما تسلل بضعة آلاف من المهاجرين إلى سبتة، وإذا رفع المغرب يده عن مراقبة الحدود فإنها ستجد نفسها في مأزق".