درس المكتب التنفيذي خلال اجتماعه الأخير الدعوة الموجهة إلى رئيسة حزب «كاديما» الإسرائيلي تسيبي ليفني لحضور الدورة الثانية لمنتدى «ميدايز» المنظم من قبل معهد «أماديوس»..، واستنكر بشدة هذا التصرف المتطاول على الإجماع الوطني بخصوص ليس فقط في الالتزام بضرورة عدم التطبيع مع العدو الصهيوني ورموزه ومؤسساته، بل في التجاوز عن الجرائم والفظاعات التي ارتكبها هؤلاء الرموز، وفي مقدمتهم تسيبي ليفني، ويستغرب من وجود قناعات لعناصر تعتبر نفسها ريادية وتعادي مشاعر الأمة المغربية، التي لازالت ذاكرتها تنتصب أمامها تلك الأرواح التي سقطت في غزة، وفي كل ربوع فلسطين ولبنان على يد هؤلاء الصهاينة الذين ترحب بهم هذه النخب التي يبدو أنها تعيش لنفسها ولا تعيش لشعبها. والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تعتبر كل مسعى لمتابعة هؤلاء الصهاينة المجرمين هي خطوة سليمة. وفي نفس الوقت تؤكد الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني أن هذه الدعوة إذا كانت «بالون اختبار»، فإنها ترى أنه من العار أن تسعى عناصر لهذا السلوك في الوقت الذي تعاني فيه المفاوضات ما تعانيه وكذلك الصلف والعجرفة الذي يواجه به العدو عدم القبول بكل الحلول المطروحة للنقاش. والجمعية تؤكد للشعب المغربي وقوفها الدائم ضد كل محاولات التطبيع بجميع أشكاله وأصنافه.