ووري الجمعة الماضي بوجدة الثرى جثمان الفقيد خالد ش البالغ من العمر 23 سنة مشكلا أول حالة وفاة ناتجة بالمغرب عن مضاعفات الاصابة بفيروس (اتش 1 إن1) المسبب لما يعرف بأنفلونزا الخنازير . و أكد الدكتور عبد القادر باسطون المدير الجهوي لوزارة الصحة «للعلم» أن الحالة تتعلق بشاب في الثالثة و العشرين من عمره استقبل بمستعجلات الفارابي لأول مرة في العاشر من شهر نونبر الحاري و هو مصاب بأعراض الحمى و ضيق في التنفس ، حيث لاحظ الطاقم الطبي التي تكلف بالكشف عنه أعراض قصور في الوظائف التنفسية زاد ها تأزما البدانة المفرطة للمريض حيث يتجاوز وزنه ال 180 كلغ ، في حين أثبتت التحاليل المخبرية الروتينية التي أجريت له إرتفاع نسبة السكر في دمه و هو ما استدعى وصف مضادات حيوية له قرر على إثرها ولد المريض نقله الى منزله . و يضيف الدكتور باسطون أن المريض أعيد مجددا الى قسم المستعجلات بعد زوال الجمعة 13 نونبر بعد إستفحال أعراض قصور الوظائف التنفسيه لديه وتقديمه لأعراض الاصابة بالفيروس التي استدعت خضوعه لتحاليل تشخيص الفيروس أجريت على مرحلتين أولا بالمختبر الجهوي بوجدة في بداية الأمر وثانيا بالمختبر الوطني بالرباط ، الذي أكد الاصابة بالفيروس وقبل ذلك وصف للمصاب دواء التاميفلو المضاد للفيروس ، إلا أن حالته لم تستجب للعلاج حيث فارق الحياة في حدود الساعة الخامسة و النصف من مساء نفس اليوم. و نفى المدير الجهوي للصحة حدوث عدوى بوسط المصاب و عائلته ، و قال أن لجنة طبية قامت بزيارة لمحيط إقامته و لم تشخص أي حالة أخرى لكنه أكد في المقابل إكتشاف مصالحه لحالتي عدوى وسط تلاميذ مؤسسة مدرسية خاصة بوسط المدينة بعد فحص حوالي 29 تلميذا بقسم بالمؤسسة المذكورة ، و التأكد من حالتي تلميذين مصابين بعدوى الفيروس وأكد أن اللجنة الجهوية ستبث مساء البارحة في إمكانية إغلاق قسم المؤسسة التعليمية مصدر العدوى بعد وصف العلاج المطلوب للتلميذين المصابين ووضعهما تحت رهن المتابعة الطبية بمقر سكناهما . و تحدث الدكتور باسطون عن إحصاء قرابة ثمانية حالات إصابة مؤكدة بالفيروس بالجهة ، من ضمنها حالة واحدة بداخلية تعليمية باقليم الناظور ، و أوضح أن الوضع متحكم فيه على العموم و أنه لا مجال للتضخيم ، وجدد نداءه للمواطنين للتقيد باجراءات الوقاية و الحيطة التي دعت اليها وزارة الصحة في الوقت التي تتأكد فيه حالة تحول المرض الى جائحة مؤكدة ببلادنا . هذا و علمنا أن والد الضحية المتوفى بالفيروس شكك في رواية مندوبية وزارة الصحة و اتهمها بالتشهير بولده معتبرا أن حالة ابنه لم يتم علاجها وتشخيصها بالشكل الصحيح . و في موضوع ذي صلة علمنا أن البعثة الطبية لوزارة الصحة بمطار وجدة أنجاد قد قامت بتلقيح 1373 حاج بالمصل المضاد للفيروس قبل توجههم للديار المقدسة لأداء مناسك الحج في الوقت الذي لا يتوقف فيه المختبر الجهوي للتحاليل التابع لنفس الوزارة عن إستقبال عينات الحالة المشتبه في إصابتها بالفيروس المثير للجدل .