أكد عصام الراقي لاعب الجيش الملكي أن تواجده ضمن اللائحة النهائية رفقة 10 لاعبين محليين لتعزيز الترسانة البشرية للمنتخب الوطني في مباراته القوية والحاسمة أمام الكاميرون هو تشريف وتكليف في نفس الوقت لأن اللاعب المحلي حسب وجهة نظره حظي بثقة الناخب الوطني حسن مومن بعدما اتضح له أن اعتماده على تشكيل من المحترفين مائة بالمائة لم يعط ثماره، وبالنسبة لفريقه العسكري فقد اعتبر فوزه الأخير على حساب الوداد البيضاوي سيشكل الانطلاقة الحقيقية وقال في حوار مع العلم بأن فريقه مطالب بالفوز على الفتح الرباطي في نهائي كأس العرش كما أنه ملزم بالعودة بالتأهيل من ليبيا برسم إياب نصف نهائي دوري شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس أمام أهلي بنغازي لإنقاذ موسمه الماضي الذي خرج منه خاوي الوفاض على مستوى البطولة. ******************** س: كيف تنظر لتواجد 10 محليين ضمن التشكيل الذي سيواجه منتخب الكاميرون؟. ج: هذا شرف لي ولجميع اللاعبين المحليين المتواجدين ضمن اللائحة التي ستخوض المباراة المصيرية يوم السبت المقبل ضد منتخب الكاميرون، وأظن أن الناخب الوطني حسن مومن اعتمد على هذا الكم الهائل من العناصر المحلية بعدما تأكد له أن عطاء المحترفين لم يرق إلى مستوى تطلعات الجماهير المغربية التواقة للتأهيل إلى كأس إفريقيا للأمم بعدما ضاعت منا بطاقة المرور الى نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بجنوب إفريقيا. أتمنى أن نكون عند حسن ظن الطاقم التقني الوطني ونحقق الفوز حتى نرضي الملايين من المغاربة المتعطشين للنتائج الإيجابية. س: هل تظن أن المنتخب الوطني قادر على رفع هذا التحدي؟ ج: بكل تأكيد علينا أن ندخل هذه المواجهة المصيرية والقوية وكلنا عزم على ربح نقطها الثلاث، فقد تعادلنا مع المنتخب الكاميروني بميدانه وبكامل نجومه بل وكنا الأقرب إلى هزمه، وهي الآن فرصة مواتية في ظل حاجتنا الماسة لنقاط المباراة لكي نفوز عليه بتشكيلة مخضرمة من لاعبينا المحترفين والمحليين هؤلاء الأخيرين الذين بإمكانهم أن يؤكدوا علو كعبهم وقدرتهم على مقارعة الكبار. س: هل يمكن القول أن الاستنجاد بالمحليين ضمن الفريق الوطني يؤكد الصحوة المنتظرة أم أن العملية مجرد در الرماد في العيون؟ ج: لابد أن البطولة الوطنية قد تطور أداؤها كثيرا حيث أصبحنا نلاحظ عددا كبيرا من المستشهرين يتهافتون على تسويق منتوجاتهم من خلال عدد من الفرق الوطنية وهذه الأخيرة تحاول أن تكون في المستوى بدليل أن مجموعة من اللاعبين أبانوا عن إمكانيات محترمة خلال المباريات التي أجروها مع أنديتهم جعلت الناخب الوطني يجدد فيهم الثقة ويضمهم لتشكيل أسود الأطلس، صراحة النزال المقبل أمام الكاميرون سيكون صعبا بحكم قوة الخصم ورغبته الأكيدة في تحقيق الانتصار لحجزتذكرة المرور إلى المونديال لكن نحن لن نرضى إلا بالفوز لأن أي نتيجة عكسية ستحكم علينا بالإقصاء النهائي من كأس إفريقيا بعدما ضاعت منا كأس العالم بجنوب إفريقيا. وأنا متيقن أن اللاعبين المحليين سيظهرون خلال هذه المواجهة بوجه يشرف الكرة المغربية. س بعيدا عن المنتخب الوطني هل سنرى فريقا عسكريا آخر في الجولات القادمة؟ ج: بالتأكيد فالفوز على الوداد البيضاوي خلال الدورة الأخيرة رفع من معنويات اللاعبين ومنحهم الثقة في النفس لخوض المباريات المقبلة بأفضلية كبيرة، خاصة في نهائي كأس العرش الذي سيجمعنا بالفتح الرباطي يوم 18 من الشهر الجاري، الذي ينتظره الجمهور العسكري على أحر من الجمر لإنقاذ الموسم الماضي من الضياع،كما أن المستوى الذي ظهر به الكوماندو العسكري أمام الوداد هو الوجه الحقيقي للجيش الذي عانى كثيرا من البداية المتعثرة ولكن الحمد لله استطعنا تجاوز هذه المرحلة ونحن الآن في الطريق الصحيح. س: حظوظ الجيش في التأهيل الى نهائي شمال افريقيا. ج: أعتقد أن نتيجة التعادل المسجلة بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط أمام أهلي بنغازي الليبي تعيد المباراة الى نقطة الصفر مع ما يمكن أن يرافقها من ضغط نفسي على لاعبي الفريقين على حد سواء بل وقد يزداد حجم هذا الضغط على العناصر الليبية بحكم أنهم يلعبون بملعبهم وأمام جماهيرهم، ومن جهتنا فنحن ورغم صعوبة المهمة فإننا سنرحل الى بنغازي من أجل العودة بالتأهيل الى الدور الموالي لأن الفريق العسكري استعاد ثقته كاملة بعد فوزه المستحق والمنطقي على الوداد. س: هل الجيش بأسمائه المنتدبة والقديمة قادر على كسب الرهانات القادمة؟ ج: نعم نملك مجموعة جيدة للغاية ولاعبين بتجربة وخبرة كبيرة، وفي اعتقادي الشخصي إننا وضعنا أرجلنا على السكة الصحيحة وهذه قناعة شخصية أومن بها بدليل أن التجانس بين اللاعبين بدأ يتقوى وفي القريب العاجل سنصل الى اللحمة القوية التي يراهن عليها المدرب والترماوسي . على العموم وحسب تجربتي المتواضعة بالبطولة الوطنية يمكنني القول والجزم بأن الجيش فريق قوي بإدارته ولاعبيه ومدبه وجمهوره وهذا المعطى لا يمكنه إلا أن يكون حافزا للمضي قدما صوب تحقيق الأهداف المسطرة.