جماعة الهرورة تلقي بالمسؤولية في مرمى إدارة المياه والغابات، وساكنة المنطقة تخشى ارتياد الفضاء بسبب الاعتداءات المتكررة التي يشهدها المنتزه. رغم أنه يشكل المتنفس الصحي الوحيد لفئة عريضة من ساكنة الرباط، تمارة والصخيرات، وأيضا للاستجمام أو لممارسة الرياضة، فإن الحزام الأخضر بالهرهورة يعيش وضعا كارثيا، بعدما أصبح مرتعا للكلاب الضالة والمجرمين الذين ينفذون عملياتهم الإجرامية مستهدفين عددا من رواد هذا الفضاء، في ظل غياب الأمن. وتلعب هذه الغابة البالغة مساحتها 65 هكتارا، دورا إيكولوجيا مهما، من خلال المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي داخل شريط الرباطوتمارة، كما أنه متنفس طبيعي للمدينتين ومتنزه حضري وميدان لممارسة بعض الرياضات، ويمكن اعتباره كذلك الرئة التي توفر للمدينتين هواء نقيا، وتراثا وطنيا، ونموذجا رائدا في ميدان المشاريع البيئية الحقيقية التي كانت من إبداع المغفور له الحسن الثاني طيب الله تراه. والأكيد أن الحالة المزرية التي يتواجد عليها هذا الفضاء تهدد بتدهوره المستمر وتقليص حجمه وتراجعه بشكل تدريجي. "العلم" قامت بجولة ميدانية في هذا الحزام الأخضر، ووقف طاقمها عن كثب على المشاكل التي يعاني منها، في مقدمتها النفايات المترامية في أرجائه، وكثرة الكلاب الضالة دون نسيان غياب الأمن مما يعرض سلامة مرتاديه للخطر، والسؤال الذي يطرح نفسه بحدة: من المسؤول المباشر على ما آل إليه الوضع داخل الحزام الأخضر بالهرهورة؟ هل الجماعة الترابية للهرهورة، ممثلة في مصلحة البستنة والمساحات الخضراء؟ أم المسؤولية تتحملها مديرية المياه والغابات؟