انطلقت في العاصمة الألمانية ، برلين، الاحتفالات الرسمية بالذكرى العشرين لسقوط جدار برلين الذي يرمز لانهيار أنظمة المعسكر الشيوعي، وإعادة توحيد ألمانيا. ويشارك في الاحتفالات، المستشارة أنغيلا ميركل، وقادة الدول التي كانت جيوشها تنتشر على أرض ألمانيا المقسمة، وهي روسيا (وريثة الاتحاد السوفياتي السابق) وفرنسا و بريطانيا والولايات المتحدة التي ستمثلها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وحثت كلينتون قادة أميركا وأوروبا ، لدى وصولها إلى برلين، على النظر إلى إحياء ذكرى انهيار الجدار بوصفها "دعوة للعمل ضد التهديدات الكونية". وقالت، خلال تسلمها جائزة الحرية من المجلس الأطلسي، وهي جماعة تبشر بقيم الحلف، إن" تاريخنا المشترك لم ينته ليلة سقوط الجدار بل كانت تلك الليلة هي بدايته". والقت ميركل كلمة في احتفالات شارك فيها بعض زعماء تلك الحقبة ، وخصوصا آخر زعيم للاتحاد السوفياتي، ميخائيل غورباتشوف، الذي مهدت سياساته الطريق إلى توحيد ألمانيا، وإنهاء الحرب الباردة بين الشرق والغرب. وشارك أيضا بعض المهندسين السابقين للسياسة الخارجية الأميركية ; كالوزير السابق، هنري كيسنغر، والمستشار السابق بريجنسكي، إضافة إلى الرئيس البولندي السابق، ليش فاليسا. ووصفت ميركل ذكرى التاسع من نونبر; 1989 بأنها "أسعد يوم في التاريخ الألماني الحديث". ويجري بالمناسبة إحياء ذكرى 136 شخصا قتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم عبور الجدار هربا من ألمانياالشرقية إلى نظيرتها الغربية بين عامي 1961 و1989. وتتضمن الاحتفالات كذلك قلب ألف من أحجار الدومينو الضخمة والملونة الممتدة على مسافة 1.5 كيلومتر، وفي ذات المكان الذي كان يقوم فيه الجدار. يُشار إلى أن وسائل الإعلام بالقارة الأوروبية بدأت مبكرا بالاحتفاء بالذكرى عبر تقارير عن الجدار وأثر انهياره على حياة الألمان، إضافة إلى التعريف بنمط الحياة الذي كان قائما شرقي البلاد قبل إعادة توحيده.