أفادت مصادر إعلامية إسبانية أن القاضي الإسباني المكلف بالإرهاب بالمحكمة الوطنية بمدريد إيلوي بيلاسكو اتهم الأسبوع الماضي خمسة مهاجرين مغاربة وهم: عبد العزيز المرابط زهير الخضيري حماد لحسيني طه الصغروشني عبد الكريم لبشينا، ومهاجر جزائري وآخر تونسي، بتهمة تسهيل عملية فرار ستة متهمين خارج التراب الإسباني، وكذلك منحهم مساعدات ومبالغ مادية وتقديم دعم لوجيستيكي وإيوائهم بعيدا عن أعين السلطات الإسبانية إلى حين تمكنهم من مغادرة إسبانيا، ويتعلق الأمر بالمتهمين: محمد بلحاج (معتقل الآن بإسبانيا) وداود وحمان (توفي أخيراً في عملية إرهابية بالعراق) وسعيد براج (في حالة فرار) وعثمان المعيب (في حالة فرار) وعبد الاله الحريز (معتقل لدى السلطات الإسبانية) ومحمد أفلاح (توفي ببغداد في حادث تفجير) الذين يعتبرهم القضاء الإسباني مسؤولين عن التفجيرات الإرهابية التي شهدتها محطة القطارات بالعاصمة الاسبانية مدريد يوم 11 مارس 2004، والتي كانت قد أودت بحياة 191 شخص. وحسب وسائل إعلامية إسبانية فإنه سيتم عرض المتهمين على أنظار المحكمة الوطنية بمدريد يوم الجمعة 20 نونبر الجاري. وحسب قانون الإرهاب الإسباني وفي حال ثبوت الإدانة فإن العقوبة المنتظرة في حقهم ستصل 12 سنة سجنا نافذة وغرامة مالية قد تصل إلى 6 آلاف أورو. وقد تمكنت السلطات القضائية الإسبانية من ضبط هؤلاء المتهمين بعد قيام عناصرها بتتبع ورصد تحركاتهم واتصالاتهم والتنصت على مكالماتهم الهاتفية، ولازالت السلطات الإسبانية تسعى جاهدة لتتبع الخيوط ذات العلاقة بالتفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدريد منذ خمس سنوات. وكانت العدالة الإسبانية قد أدانت أربعة مواطنين إسبان بتهمة تهريب المتفجرات التي استخدمت في هجمات مدريد، التي أعلنت في وقتها مجموعات مسلحة مسؤوليتها عن الحادث الإرهابي كرد فعل على مشاركة القوات العسكرية الإسبانية مع القوات الأمريكية في الحرب على العراق وأفغانستان. وكانت السلطات القضائية الإسبانية قد أصدرت سنة 2007 حكما يقضي بإدانة 21 متهما بضلوعهم في تفجيرات مدريد وبرأت 7 متهمين.