مرة أخرى فريق الاتحاد الزموري للخميسات ينهزم في الأنفاس الأخيرة من المباراة التي جمعته ليلة الجمعة بملعب المسيرة بآسفي أمام الأولمبيك المحلي بهدف لصفر، وبنفس الطريقة التي انهزم بها أمام الدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي... ولعل كل من تابع المباريات التي خرج فيه فريق اتحاد الخميسات منهزما إلى حدود الدورة الثامنة، سيخرج بقناعة واحدة هي أن المدرب الايطالي «أرينا» يلعب بفكر دفاعي مبالغ فيه، ما تسبب للفريق بثلاث هزائم إلى حد الآن كان بإمكانه أن يخرج منها بنتيجة التعادل على الأقل... وخلال مباراة أولمبيك آسفي لاحظ الجميع كيف ظل الهداف هشام الفتحي معزولا لوحده أمام مقصلة المدافعين المسفيويين، وكيف تم الزج بصانع الألعاب توفيق لمرابط في مكان غير مناسب، الأمر الذي فوت عليه مهمة خلق الفرص السانحة للتسجيل، وهي المهمة التي تعود عليها داخل الفريق منذ أزيد من عشر سنوات... وعندما أراد المدرب»أرينا» أن «يكحلها» في المباراة، أقدم على إخراج القيدومين يامين وهدي وتوفيق لمرابط بالإضافة إلى سعيد حموني، وأدخل مكانهم لاعبين شبان لهم مهارات تقنية عالية، لكنهم ما زالوا يفتقدون إلى الخبرة والتجربة والتأقلم مع أجواء مباريات قسم الكبار( عزالدين باعلا وزهير لعريس وهشام بوشملال )، الأمر الذي أفرغ الزموريين من قوتهم التي أبانوا عليها منذ بداية المباراة. لا ننكر أن الايطالي «أرينا» مدرب شاب وطموح، يشتغل بجد وإخلاص، لكن لو يعرف كيف يوظف بعض اللاعبين في رقعة الملعب، ويتخلص من النهج الدفاعي المطلق، أكيد أن فريق الاتحاد الزموري للخميسات سيحقق نتائج أفضل من التي سجلها إلى حدود الدورة الثامنة.