كشفت هزيمة فريق اتحاد الخميسات أمام الوداد الفاسي بهدف لصفر في المباراة التي جمعت بين الطرفين ليلة الجمعة بالمركب الرياضي بفاس «هشاشة» التركيبة البشرية للمجموعة الزمورية، والإمكانيات التقنية المحدودة جدا لعدد من اللاعبين، والأفارقة المجلوبين هذا الموسم... ويتابع الجمهور الرياضي بمنطقة زمور بقلق كبير ما آلت إلى وضعية الفريق في ظل النتائج السلبية التي بات يحصدها ضمن منافسات بطولة المجموعة الوطنية الأولى، في غياب أية مبادرة من طرف الرئيس محمد الكرتيلي باعتباره»الكل في الكل» داخل ما يسمى بالمكتب المسير للفريق. ولعل من يتابع مسيرة فريق اتحاد الخميسات بصورة مستمرة منذ بداية الموسم الرياضي الجاري، لا بد أن يلاحظ التراجع الكبير لمستوى أصدقاء الهداف هشام الفتحي، خاصة بعد رحيل ثلاثة لاعبين من العيار الثقيل إلى المغرب الفاسي ( الشيحاني وبلعمري وفهيم) بأزيد من 500 مليون سنتيم، مقابل انتداب لاعبين أفارقة مغمورين( باتريك ندا، وايتيان رودريغ، وممادو تراوري)، بالإضافة إلى الزج بلاعبين من فئة الشبان في فئة الكبار رغم افتقادهم للمقومات الأساسية، نظير باعلا وكاشني، دون أن ننسى التعاقد مع المدرب الايطالي «أرينا» الذي «خرج» على الفريق بتكبيل أقدام اللاعبين بالنهج الدفاعي خلال جميع المباريات التي أجراها إلى حدود الدورة 12، ما جعله يخسر عددا من المباريات في الأنفاس الأخيرة، أو في الوقت بدل الضائع، كما حدث أمام الدفاع الحسني الجديدي، والوداد البيضاوي، وأولمبيك آسفي، والتعادل الأخير مع النادي القنيطري... وإذا كان الاتحاد الزموري للخميسات يمر في الظروف الراهنة بمرحلة صعبة، كما أكد المدرب «أرينا» في موقعه على «الانترنيت» عقب اندحار الفريق ليلة الجمعة أمام الوداد الرياضي الفاسي بهدف لصفر من خطأ فادح للحارس عصام بادة، فإن المسؤولية الكاملة في هذا التراجع يتحملها الرئيس محمد الكرتيلي، على اعتبار أنه « الآمر الناهي» داخل المكتب المسير،»واللي بغاها، هي اللي كتكون» دائما، بينما يظل باقي الأعضاء مجرد « مستمعين ومنفذين» لقراراته التي لا تقبل النقاش...بطبيعة الحال القرارات الكبيرة المرتبطة بالجانب المالي... ولنا أن نتساءل كيف تمت صفقة بيع اللاعبين الثلاثة للمغرب الفاسي، ومن كان وراء التعاقد مع المدرب «أرينا»، ومن يحسم في أسماء» المنخرطين» ومن يجلب اللاعبين، ومن سيحسم في أمر المدرب «أرينا» في حال استمرار حصده للنتائج السلبية، ومن...ومن....؟؟؟ لقد بدأ فريق اتحاد الخميسات يجني ما زرعه الرئيس محمد الكرتيلي بقراراته الانفرادية، عندما أفرغه من قوته، دون أن يعير أي اهتمام لما ينتظره من صعوبات ضمن منافسات البطولة الوطنية..فهل سيتحرك الكرتيلي من أجل استدراك ما فاته، ويفتح الحقيبة المالية للفريق، لجلب لاعبين متمرسين يسد بهم الثغرات التي خلفها رحيل كل من بلعمري والشيحاني وعادل فهيم إلى المغرب الفاسي، أم أنه سيكتفي- كما هي عادته دائما- بانتداب لاعبين « أصحاب فابور» لذر الرماد في العيون...؟؟؟ إن فريق اتحاد الخميسات في حاجة ماسة إلى ثلاثة مهاجمين «حرايفية»، ولاعب وسط جيد، يخلق التوازن رفقة العميد توفيق لمرابط، لأن هشام الفتحي وحده لا يمكن أن يقوم بكل شيء في جبهة الهجوم، وقد ظهر جليا أنه عندما يغيب الفتحي عن الفريق لسبب أو لآخر، فان الخط الأمامي يبدو مشلولا...فهل سينتظر أنصار اتحاد الخميسات حتى يدخل الكرتيلي إلى الملعب لتسجيل الأهداف، وبالتالي إنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الثاني...؟؟؟...توكلوا على الله...مادامت المرحلة الانتقالية الشتوية لم تنته بعد...ومادام «لفلوس موجودة» في صندوق الفريق... يذكر أن آخر فوز حققه فريق اتحاد الخميسات كان في الدورة السادسة على جمعية سلا بهدف لصفر سجله هشام الفتحي، ويوم الأحد تنتظره مباراة حارقة أمام الرجاء البيضاوي بملعب 18 نونبر...»ايوا فكها يامن وحلتيها»...