عقد المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اجتماعين منفصلين لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، بما فيها قرار الرئيس محمود عباس عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان المجلس الوطني الفلسطيني ، قد أعلن منقبل أنه سيعقد(أمس الأحد) برئاسة سليم الزعنون اجتماعا لأعضائه الموجودين في العاصمة الأردنية، عمان، لبحث تطورات الأوضاع الفلسطينية بعد إعلان الرئيس عباس عدم رغبته في الترشح للانتخابات المقبلة. وقال المجلس في بيان له من رام الله، إن الاجتماع سيبحث تطورات الأوضاع السياسية الداخلية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة، والموقف الأميركي الجديد من الاستيطان والمفاوضات مع إسرائيل. وأضاف أنه سيبحث موقف عباس من استئناف المفاوضات ومواجهته للضغوط، إضافة إلى مناقشة ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية الأخرى تجاه الاستيطان والمفاوضات والموقف الأميركي، إلى جانب إعلان الرئيس عباس عدم رغبته في الترشح لولاية جديدة. كما عقد المجلس الثوري لحركة فتح اجتماعا في مدينة رام الله ، بالضفة الغربية، لمناقشة أسباب قرار الرئيس عباس عدم الترشح لولاية رئاسية جديد وتداعياته على الوضع الفلسطيني داخليا وخارجيا. وجاء الإعلان عن عقد الاجتماع على لسان المتحدث الرسمي باسم حركة فتح ، فهمي الزعارير، الذي أشار في بيان صحفي إلى إن الاجتماع يأتي بناء على الدعوة الموجهة من قبل الأمانة العامة للمجلس الثوري للحركة. وشدد المتحدث على أن حركته لن تتنازل عن دورها ومكانتها في قيادة النضال الوطني حتى تتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية والاستقلال وقيادة النظام السياسي لبناء مؤسسات الدولة المستقلة. وختم الزعارير كلمته بالإشارة إلى أن أعضاء المجلس سيبحثون الآليات الممكنة لإقناع عباس بالعدول عن قراره عدم الترشح للانتخابات الرئاسية التي أصدر هو شخصيا قبل أسبوعين قرار مرسوم بإجرائها مع الانتخابات التشريعية في الرابع والعشرين من يناير المقبل. وكان الرئيس عباس قد أعلن، في خطاب تلفزيوني وجهه للشعب الفلسطيني الخميس الماضي ا، أنه أبلغ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح رغبته عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة.