انتخب أعضاء المؤتمر العام السادس لحركة فتح، أمس الأربعاء، في اليوم الثاني للمؤتمر، عضو المجلس الثوري للحركة عثمان أبو غريبة، رئيسا لأعمال المؤتمر.المؤتمر السادس عقد ببيت لحم بالضفة الغربية (أ ف ب) كما انتخب أعضاء المؤتمر عضوا المجلس الثوري في الحركة، جميلة صيدم نائبة وأمين مقبول نائبا ثانيا لرئيس المؤتمر الذي بدأ أعماله في يومه الثاني يبحث تشكيل لجان المؤتمر وتسمية أعضائها وعرض التقارير التنظيمية. و كان من المقرر أيضا أن يجرى أمس الأربعاء، فتح باب الترشح لانتخاب قيادة حركة فتح الجديدة ممثلة باللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة وذلك بحضور أكثر من ألفي من أعضاء الحركة وغياب أعضائها من قطاع غزة الذين منعتهم حركة حماس من السفر. من جانبه، أعلن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن حل مشكلة عضوية أبناء حركة فتح من قطاع غزة، وقضية مشاركتهم في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة. وكشف شعث في بيان وصل وكالة أنباء (معا) الفلسطينية نسخة منه، عن تمكين أبناء الحركة في غزة من التصويت عبر عدة وسائل اتصال مختلفة كالهاتف أو البريد الإلكتروني أو أي وسيلة أخرى يتفق عليها. وقال شعث الذي يشارك في المؤتمر" اتفقنا على ذلك لكي لا تشعر غزة بأنها همشت أو أقصيت أو أنها أصبحت مجرد رقم أو كوطا انتخابية، فغزة هي قطاع مهم للغاية ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنها ولو للحظة واحدة". وأضاف أن من حضروا المؤتمر اتفقوا على إضافة 25 عضوا للثوري وزيادة خمسة أعضاء باللجنة المركزية لكي يصبح رصيد غزة الثلث في الانتخابات، مؤكدا أن عملية تصويت أعضاء حركة فتح من غزة لن يستثنى منها أحد وأنها ستجري من خلال فريق عمل متكامل سينفذ هذه العملية بكل دقة وموضوعية وبإشراف القيادة الفلسطينية. وهاجم عباس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على خلفية منعها عناصر فتح في قطاع غزة من السفر للمشاركة في المؤتمر، ووجه تحية لأبناء فتح في قطاع غزة "الذين منعهم الانقلابيون من التوجه إلى الشق الآخر من الوطن". ووصف عباس أتباع فتح في غزة بالصامدين في وجه "القمع والتعسف". كما أكد التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" متهما جهات فلسطينية لم يسمها بمحاولة تغييبها. وحث عباس المشاركين في المؤتمر على تقديم رؤية حركة فتح حول كافة قضايا الشأن الفلسطيني خاصة في إدارة السلطة الفلسطينية، والسعي نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واعترف عباس بارتكاب حركة فتح أخطاء أبعدتها عن الجماهير، إضافة إلى ضعف الانضباط التنظيمي، مما أدى إلى خسارتها للانتخابات التشريعية وقطاع غزة. وتتواصل أعمال المؤتمر السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، رغم غياب عدد من كوادر الحركة في قطاع غزة والشتات، وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية على تقديم رؤية الحركة في كافة القضايا كما أعلن تمسكه بالحوار الوطني والمفاوضات مع إسرائيل دون إسقاط الحق المشروع في المقاومة. وأُطلق اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على المؤتمر، كما اختير تاريخ ميلاده، أي الرابع من غشت موعداً للانعقاد. ويشارك في المؤتمر نحو 2267 عضوا بعد قرار من قيادة الحركة بزيادة عدد أعضائه. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ثمانون وفدا من دول عربية وأجنبية ووفود من أحزاب دولية.