قال متحدث عسكري أميركي إن جهاز التنفس الاصطناعي رُفع عن الرائد نضال مالك حسن (39 عاما) الذي قتل الخميس 13 وجرح 30 في قاعدة عسكرية في تكساس، في وقت يعكف فيه المحققون على دراسة أسباب أسوأ إطلاق نار تشهده منشأة أميركية على الإطلاق وتضاربت الشهادات حول شخصية منفذه. وحسب المتحدث، ما زال الرائد نضال تحت الرعاية المركزة في مستشفى عسكري، وهو ليس قادرا على الحديث. وأصابت ضابطةٌ نضال بجروح أثناء إطلاقه النار داخل قاعدة فورت هود -أكبر قاعدة في العالم- وهو الآن فاقد للوعي، لكن حالته وصفت بالمستقرة. وقال متحدث باسم قسم التحقيقات الجنائية في الجيش الأميركي "كل الأدلة تشير في هذه المرحلة إلى أنه تصرف وحده"، وإن الدافع لم يُحدَّد بعد. ونضال أميركي المولد من أبوين فلسطينيين هاجرا من قرية قرب القدس، وكان على وشك أن يرسل إلى أفغانستان. ويبحث المحققون ما إذا كان السبب علاقة بجماعات إسلامية أم ضغطا تعرض له من عمله مختصا نفسيا يقدم المشورة للجنود العائدين من أفغانستان والعراق. وقالت صحف أميركية إن تفتيشا أوليا لمحتويات حاسوبه لم يظهر صلات بجماعات "متشددة"، لكن الجيش ومكتب التحقيقات الفدرالي لا يستبعدان الفرضية. وتضاربت شهادات الأقارب والزملاء بين من صور نضال رصينا هادئا، ومن صوره شخصا مضطربا متوقعا منه ما أقدم عليه. وقال ابن عم له إن نضال عمل ما في وسعه ليغادر الجيش، واشتكى مضايقات زملائه بسبب إسلامه. وقال طبيب درس معه بين عامي 2007 و2008 إن مكان نضال لم يكن الجيش الأميركي بسبب معتقداته، وضرب مثلا بعرض دراسي قدمه ودافع فيه -حسب قوله- عن التفجيرات الانتحارية. كما قال هذا الطبيب إن نضال كان يقدم الحرب على الإرهاب على أنها حرب على الإسلام. وحسب أحد الشهود، كبّر نضال قبل أن يبدأ إطلاق النار. لكن ضابطا رفيعا في المركز الطبي في فورت هود، وصف نضال بشخص هادئ وذي أخلاق مهنية قوية، كان يقدم رعاية ممتازة لمرضاه. وقال جده إسماعيل مصطفى حمد (88 عاما) الذي يعيش في البيرة في الضفة الغربية، إن نضال كان "يحب أميركا"، و"ما أعرفه أن من المستحيل أن يقدم (حفيده) على شيء كهذا". وروى كيف زاره في الضفة الغربية قبل عشر سنوات، وكيف أنه "لم يكن يهتم إطلاقا بالسياسة، بل ولم يكن يشاهد حتى التلفزيون". ومن شأن إطلاق النار أن يجدد النقاش حول الخدمة العسكرية للمسلمين، وقد بدأ بعض المعلقين يتحدثون عن "طابور خامس" إسلامي تسلل إلى الجيش.