سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مالي بوابة الغرب والجزائر والمغرب معنيان والبوليساريو متورطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعلنان خططا استعجالية لمواجهة أهم مستنبتات الإرهاب في الساحل الإفريقي
أعلن الاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة الماضية عن خطة لمواجهة المخاطر الارهابية المتأتية من منطقة الساحل الافريقي، وتستند الخطة الجديدة على ضرورة إقرار مساعدات فورية لدول هذاالساحل لمواجهة مايعتبره الاتحاد تهديدات القاعدة في المنطقة. ووصف بيان لوزراء الشؤون الخارجية للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، منطقة الساحل على أنها مرشحة للتحول إلى «ملجأ» للشبكات الإرهابية. وقال البيان المحرر في لوكسمبورغ إن الأحداث الأخيرة «تجعلنا نعتقد بأن المنطقة قد تتحول إلى ملجإ للشبكات الإرهابية ونشاطاتها». مضيفا أن ذلك يشكل «تهديدا حقيقيا بالنسبة لمنطقة الساحل وسكانها وللمناطق الأخرى بما فيها أوروبا». وتأمل الحكومات الأوروبية التحرك «بشكل عاجل» لتعزيز قدرات دول المنطقة التي يتوجب عليها ترقية «التنمية والحكم الرشيد» و «مكافحة المتاجرة بالأسلحة والمخدرات والتجارة بالبشر». وتصادف إعلان دول الاتحاد الأوربي الجديد مع إقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بإرسال دفعات من العتاد العسكري لدولة مالي أحد أهم دول منطقة الساحل على شكل أسلحة ثقيلة تبلغ قيمتها أكثر من 5.5 مليون دولار على شكل دبابات وأجهزة اتصال وملابس عسكرية. وجاء إعلان هذه الخطة بعد إنجاز تقارير من طرف مسؤولين عن مكافحة الإرهاب في لجنة العدل والحرية والأمن بالبرلمان الأوربي اعتبرت أن تنظيم «القاعدة» لايزال يشكل التهديد الارهابي الرئيسي للاتحاد الأوربي وأن وقوع هجوم جديد من طرف أتباع هذا التنظيم لا يزال أمرا محتملا. كما ذكرت هذه التقارير أن مخاوف أوربا تنبع أساسا من المغرب العربي. ويرى مراقبون أن إعلان هذه الخطة لمواجهة الإرهاب في منطقة تعتبر أحد أهم معاقل الإرهاب في العالم بحكم انفلاتها من المراقبة بسبب ضعف الامكانيات لدى الدول، هناك ستليه زيارات لمنسقي سياسات مكافحة الارهاب قريبا لمجمل هذه الدول ولا يستبعد هؤلاء المراقبون أن تشمل هذه الزيارات كلا من الجزائر والمغرب، ودخلت فرنسا من جهتها وبشكل منفرد أيضا على خط هذه القضية بأن فتحت مشاورات مع موريتانيا بدأت بزيارة رئيس الجيش الفرنسي إلى نواكشوط وتوجت بزيارة تاريخية للرئيس الموريتاني إلى فرنسا. ويمكن إجمال القول بأن مخاطر الإرهاب المتأتية من منطقة الساحل الافريقي إزدادت قوة بعد تنامي أنشطة غير شرعية خاصة في الأسلحة والمخدرات والسجائر والهجرة السرية، وتأكد غير ما مرة أن أطرافا من جبهة البوليساريو الإنفصالية كانت متورطة فيها.