شهدت مدن الرباطوسلاوتمارة أمس الاثنين حركة احتجاجية لمواطنين احتشدوا بمحطات النقل الحضري وبملتقيات الطرق، احتجاجا على ما أسموه عدم وفاء الجهات المسؤولة بوعودها المتعلقة بتجويد خدمات قطاع النقل الحضري. وردد المواطنون المحتجون شعارات تندد بعدم سد الخصاص المتجلي في حافلات النقل الحضري. كما عمل هؤلاء المواطنون على عرقلة حركة المرور ومنع بعض الحافلات والسيارات والشاحنات من السير مما أدى إلى تفاقم الوضع وحدوث أزمة في السير والجولان بالعديد من المناطق. وعرفت مدينة تمارة كمثيلاتها من المدن المذكورة سالفا احتجاجات بالعديد من النقط الطرقية المهمة، حيث تجمع المئات من المواطنين من مستعملي حافلات النقل الحضري بملتقيات طرق مهمة بالمدينة كملتقى شارعي مولاي علي شريف وطارق بن زياد وملتقى شارعي مولاي علي شريف ومولاي ادريس. واضطر بعض رجال الأمن إلى استعمال القوة مع مجموعة من المواطنين واعتقال البعض الآخر من أجل فك هذه الوقفات العفوية التي دامت لأكثر من ساعتين. وعبر المواطنون المحتجون عن تذمرهم واستيائهم من هذا الوضع، حيث أكد أغلبهم أنه على عكس ماواعد به المسؤولون بحل معضلة النقل خلال اليوم الأول من الشهر الجاري، فإن الحال بقي على ما هو عليه. فقد اضطر الموظفون والمستخدمون والطلبة إلى الانتظار بمحطات النقل الحضري لمدة تفوق الساعتين. وطالب المحتجون المسؤولين بالتدخل الفوري من أجل حل هذا المشكل عوض الوقوف في موقع المتفرج، كما دعا المواطنون السلطات الولائية إلى إجبار الشركة التي حصلت على صفقة تدبير قطاع النقل الحضري على الوفاء بالتزاماتها. يذكر أن هذه الاحتجاجات قد اندلعت مباشرة بعد اليوم الثاني من انطلاق عملية تدبير شركة (ستاريو) لقطاع النقل الحضري، وبعد سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الرباط ونواحيها والتي نظمها مستخدمو شركات ا لنقل الحضري السابقة، وهو الأمر الذي تسبب في نشوب أزمة خانقة بقطاع النقل الحضري في الرباط والنواحي، ومعاناة الآلاف من المواطنين الذين قدرتهم إحصائيات رسمية ب 400 ألف مستعمل للحافلات من مدينة سلا و65 ألف من مدينتي تمارة والصخيرات وعشرات الآلاف داخل المدار الحضري للرباط.