فريق الرجاء البيضاوي بطل المغرب خلال الموسم السابق وأحد أهم الأندية المغربية اختار التعامل هذا الموسم مع المدرسة البرازيلية فتعاقد مع المدرب الشاب كارلوس موزير في تجربة ينتظر منها عشاق الخضراء الدخول في المنافسة الوطنية و القارية بشكل ملفت وقوي وهو ما أبرزته الدردشة القصيرة التي خصنا بها موزير مؤخرا عقب اللقاء الذي جمع الرجاء بالجمعية السلاوية و أنهاه الطرفان بالتعادل الايجابي ..سألناه عن تقييمه للقاء ، وعن الجو العام داخل الرجاء وعودة العلودي وهفوات الفريق وآفاقه المستقبلية ، فكانت ردوده واضحة من خلال الحوار التالي : س: ما هو تقييمكم لفريق الرجاء خلال اللقاء ضد الجمعية السلاوية ؟ ج : لقد حضرنا لمدينة سلا من اجل تقديم لقاء في المستوى و تحقيق الانتصار لكن للأسف الشديد لم ننجح في ذلك هذه المرة خصوصا و أننا اعتمدنا كثيرا على الهجوم الذي يتطلبه الأسلوب الحديث في كرة القدم .. لقاء اليوم هو الثاني على التوالي خارج الميدان واللقاءان معا إذا لاحظتم ففريق الرجاء أجراهما تحت شعار الهجوم أولا وهو ما مكننا من تحقيق خمس أو ست فرص بمثابة أهداف لم نستطع اللتو فق سوى في واحدة للأسف الشديد .. الفريق يعرف تطورا كبيرا لقاء بعد الآخر واليوم بكل تأكيد فالرجاء يعرف تحسنا سيظهر في مستقبل الجولات بالرغم من أننا لانطبق عمل الأسبوع بأكمله على رقعة الملعب و أنا متيقن بان الفريق قادم وهذا ما يفرض علينا الاستمرار في العمل و الانضباط للوصول إلى تحقيق الفوز.. س : كيف تسير الأجواء داخل البيت الرجاوي ، وهل صحيح أن لديك مشاكل مع بعض اللاعبين ؟ ج : لا هذا غير صحيح ، كل ما وقع وهو أنني أريد من اللاعبين أن يكونوا مستعديين للتداريب من الناحية النفسية و يوم الأربعاء الأخير غادرت الحصة التدريبية دون إكمالها لأنني وجدت بان اللاعبين غير مندمجين مع الحصة ، وكما تعلمون فالاندماج مسألة أساسية خلال التداريب لأنها الوسيلة الوحيدة التي تساعد على خلق فرص التلقين و تسهل عمل المدرب وإذا غاب الأمر فانه يصعب معه تبليغ الرسائل ، وقد يشعر المدرب بأن اللاعبين غير مستعدين للتدريب بسبب العياء مثلا مما يفرض عليه اتخاذ مثل هذا القرار، ولم يكن هناك أي مشكل مع أي لاعب والدليل هو أننا اشتغلنا جماعة في اليوم الموالي و الحصة كانت في المستوى ، وما ورد في بعض وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة و الحقيقة هو ما قلته لكم الآن .. س : وماذا عن اللاعب العلودي ، هل هو جاهز لتعزيز ترسانة الخضر؟ ج : ننتظر الضوء الأخضر حول مدى جاهزيته لبداية التداريب مع الفريق فنحن غير متأكدين من وضعه الصحي الآن إلى أية درجة وصل ، وكل ما يمكن أن أأكد لكم هو أنه أن العلودي قريب جدا منا و قد يبدأ بعد مدة قصيرة مع الفريق لدعم الترسانة البشرية فهو قريب من الفريق أكثر من بعده عنه .. س : خلال اللقاءين الأخيرين ضد كل من الوداد الفاسي والجمعية السلاوية لوحظ على فريق الرجاء سيطرته خلال الجولات الأولى بحيث يتمكن من تسجيل السبق لكن سرعان ما يتراجع خلال الجولات الثانية ما يكلفه استقبال الأهداف ، لماذا يحصل ذلك ؟ ج : هذا الأمر بالفعل وقع خلال لقائنا بفاس أمام الوداد الفاسي بحيث تراجع لاعبونا للخلف مما جعل الفريق الخصم يخلق بدوره فرصا مكنته من التسجيل علينا، لكن خلال اللقاء بسلا فإننا نحن من سيطر و خلق العديد من الفرص التي تجاوزت لخمس وبقليل من الحظ من جهة و التركيز من أخرى لعدنا بالانتصار من ذلك اللقاء لأننا كنا أكثر حضورا و تركيزا ، و بالتالي فاللقاءان بكل تأكيد مختلفان عن بعضهما البعض .. س : ألا يمكن أن نقول بأن الرجاء يعاني بعض الصعوبات على مستوى الدفاع ؟ ج : لا هذا غير صحيح إطلاقا الفريق له خط دفاع منسجم و متكامل والأهداف التي سجلت علينا في اللقاءين السابقين جاءت بعد كرات ثابتة فقط ، وما وقع هو بعض الارتخاء وعدم التركيز من الدفاع وهو ما نعمل على تصحيحه خلال التداريب وما أريد التأكيد عليه هو أن دفاع الرجاء متكامل و قادر على الدفاع عن ألوان الفريق و الوصول إلى مرمى الفرق الأخرى في إطار الأسلوب الحديث الذي تعرفه كرة القدم حاليا .. س : هل معمى ذلك أننا سننتظر رجاء من قيمة خضر الموسم الماضي ؟ وهل سينافس الفريق من أجل الدفاع عن لقبه ؟ ج : على العموم لم أكن مع الفريق الموسم الماضي وهو فريق بطل ، والشيء الجميل هو أننا نشتغل إلى جانبه من أجل الحفاظ على انجاز تلك السنة ولهذه الغاية فأنا حاضر مع الرجاء، نعمل بكل جد و حماس لتحقيق هذا الهدف ، وعلى الجميع أن يعلم أنه إذا اشتغل الإنسان مع فريق مثل فريق الرجاء وحمل ألوانه الخضراء و البيضاء فانه بكل تأكيد لا يمكنه أن يفكر في شيء آخر غير البحث عن تحقيق الانتصارات و البطولات .. ولهذه الغاية أريد أن أوجه كلمة لجماهير الرجاء العاشقة للفريق بان تستمر في دعم فريقها سواء بالميدان أو خارجه لأنها دعامة أساسية للوصول لهذه الأهداف وبدونها لا يكن تحقيق ذلك ..