أكد اللاعب المغربي هشام بوشروان، المحترف بصفوف الاتحاد السعودي، أن كثيرين من الاتحاديين يحاربونه، ويريدون إلغاء عقده، مشيرا إلى أن مسألة تلقيه عروضا مغرية من نادي الهلال مجرد أوهام تنشر في وسائل الإعلام، في حين قال إن سبب ضعف تجربته الاحترافية مع النصر ترجع إلى عدم تأقلمه مع اللاعبين، فضلا عن مشاكل العالمي. وقال بوشروان في حوار خاص لصحيفة «الحياة اللندنية» يوم السبت 17 أكتوبر «وجدت في العام الماضي من يحاربني، ويذهب إلى مسؤولي النادي ويطالبهم بإلغاء عقدي، وهؤلاء أناس لا يريدون مصلحة النادي، هدفهم خلق المشكلات.. الأمر الذي يشتت أذهان اللاعبين، ويبعدهم عن التركيز في التدريبات والمباريات الرسمية». وتابع قائلا «لا أعرف هؤلاء الناس، لكن وصلني كلام من أشخاص أثق بهم، أخبروني بأن أناسا يسعون لاستبعادي من الفريق لدى مسؤولي النادي، وشخصيا لم أكن أهتم بهذا الكلام، كنت أفكر في الكرة فقط، من دون الالتفات لمثل هذه الأمور، ولم تؤثر فيّ إطلاقا». ونفى بوشروان تلقيه أي عروض احترافية للانتقال إلى صفوف نادي الهلال، كما يتردد في الإعلام السعودي دائما، لافتا إلى أن هذه العروض وهمية، وأنه لم يتصل به أي عضو من أعضاء نادي الهلال بهذا الشأن. وأوضح اللاعب المغربي أن نادي الهلال فريق كبير، وأي لاعب يتمنى اللعب في صفوفه، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه يلعب لفريق كبير أيضا، وأنه مرتاح الآن ضمن صفوفه ويلقى الاهتمام والاحترام. واعترف بأنه لم يقدم ما يرضيه خلال فترة احترافه بنادي النصر عام 2004، مشيرا إلى أن هذه كانت التجربة الاحترافية الأولى له خارج المغرب، وأنه لم يتأقلم مع اللاعبين بنادي النصر، بالإضافة إلى معاناة النادي من بعض المشكلات في هذه الفترة. وأكد بوشروان أن اللاعب السعودي يملك مهارات وعقلية كروية عالية، إلا أنه هو واللاعب الخليجي يحتاجان وقتا طويلا للتأقلم على الأجواء الأوروبية، إذ إنهما تعودا على أمور كثيرة بحسب عادات اجتماعية صعب تركها بسهولة. ورأى النجم المغربي حظوظ الفرق الأربعة المتأهلة إلى الدور قبل النهائي في البطولة الأسيوية متساوية، ولولا قوتها وأحقيتها لما وصلت إلى هذا الدور، معتبرا الاتحاد أفضل الفرق الأربعة، باعتبار أن لديه تجارب أسيوية مميزة، وظفر بكأس آسيا مرتين، وتأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية في اليابان عام 2005. وأبدى رضاه عما قدمه مع الاتحاد في الموسمين الماضي والحالي، الذي ما زال في بداياته، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى تقديم مستويات أفضل مع الفريق، خاصة أن الانسجام مع بقية اللاعبين والجدية جعلته يقدم مستويات كبيرة. وأشار بوشروان إلى أن بدايته مع الاتحاد كانت ضعيفة؛ لأنه لم يتأقلم بسرعة مع الفريق، وبالتالي لم يقدم المستويات الفنية التي ترضي جماهير النادي ومسؤوليه، على رغم أنه كان يحرز أهدافا في تلك الفترة. وكشف اللاعب المغربي أنه فكر في عدم التجديد للاتحاد، بعدما رأى عدم الاهتمام بصديقه المصري عماد متعب، فضلا عن تأخر دفع مستحقاته لفترة طويلة، مشيرا إلى أنه شعر وقتها بأنه ربما يأتي اليوم ويواجه نفس المصير، وهذا لم يرض أي لاعب محترف. وأوضح «أنه كان لديه العام الماضي مستحقات متأخرة لدى الاتحاد، تتمثل في راتب خمسة أشهر، وجزء من مقدم العقد، إضافة إلى مكافآت الفوز، وهذه الأمور جعلته يفكر في الرحيل، وشعر بأن النادي لا يهتم به»، مشيرا إلى أنه التقى شخصية اتحادية حلّت جميع الإشكالات التي كان يعاني منها، وأنه لمس مؤخرا احترافية في التعامل من إدارة النادي الجديدة. وأبدى بوشروان تحفظه من وصفه من أحد المعلقين الرياضيين عند التصويب ب»الإرهابي»، قائلا «بالطبع المعلق لم يقصد الكلمة بمعناها، لكن في نطاق الرياضة، ولو استخدم كلمة أخرى لكان أحسن وأفضل».