يواجه نادي الاتحاد السعودي خطر فقدان لاعبه المغربي هشام بوشروان في المرحلة القادمة، حيث يهدد نادي الترجي التونسي نادي اللاعب السابق بتقديم شكوى ضد الاتحاد إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لعدم تسلمه بقية مستحقاته المالية من صفقة انتقاله اللاعب إلى العميد حتى الآن. وأكد نائب رئيس النادي بادين التلمساني في تصريحٍ لجريدة «الرياض» السعودية يوم الأحد 18 أكتوبر 2009- أن بعض المؤثرين يدفعون إلى ذلك، ولكن هيئة الترجي بقيادة حمدي المؤدب تودّ إنهاء العملية بهدوء. وأوضح التلمساني أن إدارة نادي الترجي ترغب في إنهاء هذه الأزمة دون تدخل أطراف أجنبية حفاظا على العلاقات الطيبة التي تربط الناديين، مشيرا إلى أنها حريصة كل الحرص على عدم إحداث أي أزمات من هذا النوع. إلا أن نائب رئيس النادي التونسي أكد أنه لا يستبعد قيام إدارة الترجي برفع الأمر إلى الفيفا، خصوصا في ظل التجاهل المستمر من إدارة الاتحاد في سداد بقية مستحقات النادي من صفقة بوشروان، والتي تبلغ حوالي 300 ألف دولار. وفي حال رفع الترجي شكوى إلى الفيفا ضد الاتحاد، فإنه من المقرر أن يقوم الاتحاد الدولي بإيقاف اللاعب المغربي بوشروان عن اللعب، ومن ثم يفرض غرامةً كبيرةً على النادي السعودي. ويحتاج فريق الاتحاد جهود المغربي بوشروان بشدة في الفترة المقبلة، خاصةً أنه يخوض الأدوار النهائية في دوري الأبطال الأسيوي، فضلاً عن منافسته على لقب الدوري المحلي. ويعد بوشروان أحد أبرز اللاعبين المحترفين في صفوف الاتحاد، وقد ساهم بشكلٍ كبير في فوز الاتحاد بلقب الدوري الموسم الماضي، كما أنه كان السبب المباشر في تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي من دوري الأبطال الأسيوي. يذكر أن بوشروان دشّن مسيرته الكروية مع الرجاء البيضاوي، ونجح مع فريقه في تحقيق عدة ألقاب، وظهر مع فريق الرجاء بصور مميزة في دوري أبطال إفريقيا، وأسهم في وصول فريقه إلى النهائي عام 2002 على الرغم من حداثة سنه، وانهالت عليه العروض الاحترافية عقب تلك النجاحات، ليختار النصر السعودي بوابته الأولى. وبعد تجربة غير ناجحة غادر اللاعب إلى فريقه الرجاء، وانتقل إلى الاحتراف الأوروبي في ليل الفرنسي في موسم 2005-2006 في محطةٍ أخرى له في عالم الاحتراف، حيث عاد بعدها في 2007 إلى بلاده، وليحطّ رحاله مع الترجي التونسي الذي انتقل منه إلى نادي الاتحاد في صيف 2008.