كادت مباراة فريقي يوسفية برشيد واتحاد تمارة برسم الجولة السابعة من بطولة المجموعة الوطنية الثانية تتحول إلى مأساة لولا الألطاف الإلهية.. ذلك أن الواقعة الشهيرة التي فارق خلالها لاعب الوداد البيضاوي المرحوم يوسف بلخوجة الحياة في ديربي البيضاء، كادت تتكرر في هذه المباراة. فعلى إثر اصطدام لاعب اتحاد تمارة المحمودي بحارس مرمى فريقه في الدقيقة 15 من المباراة، سقط اللاعب المحمودي مغشيا عليه، وعند تدخل الطاقم الطبي لإسعافه اكتشف طبيب الفريق أن اللاعب ابتلع لسانه وهو ما أثار حالة من الذعر في صفوف الجميع.. وما كاد يزيد الطينة بلة هو عندما تم نقل اللاعب في سيارة الإسعاف لم تكن هذه الأخيرة تتوفر على قارورة الأكسجين الشيء الذي أثار استياء طبيب فريق اتحاد تمارة الذي لم يجد بدا من القيام بعملية أكسجنة اللاعب (من الفم إلى الفم) للحفاظ على سلامته. وهذا يطرح التساؤل من جديد حول جدوى بعض سيارات الإسعاف في الملاعب الوطنية ما لم تتوفر على اللوازم الطبية الضرورية لإنعاش اللاعبين في حالة تعرضهم لما تعرض له لاعب اتحاد تمارة المحمودي. وكشفت الفحوصات التي خضع لها اللاعب أنه أصيب في فكه أثناء اصطدامه بزميله في الفريق حارس المرمى، لكن طبيب الفريق أضاف أن اللاعب أصيب بحالة إرهاق بسبب سوء التغذية.. اللاعب المحمودي الذي استعاد عافيته أكد من جهته أن مشكل التغذية غير مطروح بالنسبة إليه ذلك أنه باستشارة طبيب الفريق يتناول بعض الفيتامينات للحفاظ على «نشاطه» .. وتعزو مصادر تعرض اللاعب لهذه الحالة كونه تناول قبل المباراة مشروبا غازيا منشطا (للأسف هذا النوع يباع في المحلات التجارية والمحلبات) علما أن هذا النوع من المشروبات تم منعه في بعض دول أوروبا لأنه يسرع نبضات القلب ما يعرض هذا الأخير لخطر التوقف في أية لحظة.