أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن جراحة تغيير مسار الشريان التاجي ليست سببا في الضعف الذهني اللاحق كما كان مُعتقدا. ووجد الباحثون أن ضعف الإدراك الذي يظهر عند هؤلاء المرضى مماثل لما يظهر عند نظراء لهم من مرضى القلب لم يجروا عملية جراحية. ووصف الأستاذ بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بأميركا د. أولا إيه سيلنيز الأمر بأنه "كان هذا مفاجئا لنا" لكن هذه النتيجة أشارت إلى أن تفسير الضعف الذهني اللاحق لا يمكن ربطه على وجه الخصوص باستخدام آلة القلب والرئة خلال عملية تغيير مسار الشريان كما كان يُعتقد. وأضاف سيلنيز "نعتقد الآن أن المصابين بأمراض الشريان التاجي يعانون من درجة من مرض بالأوعية يشمل المخ، وهذا بالإضافة إلى التغيرات العادية المرتبطة بالعمر هو على الأرجح السبب في التغيرات الإدراكية اللاحقة غير الحادة". تصحيح تصور خاطئ واستخدمدم سيلنيز وزملاء له اختبارات قياسية لتقييم الأداء الإدراكي عند 152 مريض أجروا عمليات لتغيير مسار الشريان التاجي و92 من نظرائهم من مرضى القلب يعالجون بالأدوية، وجرى تقييمهم بداية الدراسة ثم في مرتين الأولى بعد 12 شهرا والأخرى بعد 72 شهرا. وذكر تقرير الباحثين بدورية حوليات طب الأعصاب أنه لوحظ وجود ضعف إدراكي بسيط في كلتا المجموعتين، وكانت درجة التغير مماثلة وبالمثل كانت بكل من المجموعتين نسبة المرضى الذين أشارت نتائج اختباراتهم إلى ضعف ملاحظ بعد مرور 72 شهرا متشابهة. وبالإضافة إلى النتيجة الرئيسية غير المتوقعة، قال سيلنيز إن الفريق تفاجأ أيضا من أن "الذاكرة لم تكن من النواحي الإدراكية التي وجدنا فيها أكبر درجة من الضعف اللاحق". وأضاف أن الاكتشاف هام "في حل لغز ارتباط جراحة تغيير مسار الشريان التاجي بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر".