أفاد باحثون أميركيون, أمس الإثنين, أن كميات ضئيلة من الرصاص توجد بشكل شائع في دم المراهقين الأميركيين لها تأثير على وظائف الكلي لديهم. واكتشف الباحثون أدلة للفشل الكلوي المبكر لدى مراهقين لديهم مستويات رصاص أقل بكثير, مما يعتبر خطيرا عادة, وقالوا إن هذا قد يؤدي إلى تفشي أمراض الكلي في وقت لاحق. وأشاروا إلى أن26 مليون أميركي يعانون من مرض مزمن في الكلي, والذي يمكن أن يسببه أو يفاقمه ارتفاع ضغط الدم, داعين إلى متابعة أفضل لمستويات الرصاص ووظائف الكلي لدى الأطفال والمراهقين. وفي هذا الصدد, قال الدكتور جيفري فادروسكي من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور, الذي أشرف على الدراسة, "على حد علمنا, تعد هذه أول دراسة تظهر أن مستويات منخفضة جدا من الرصاص قد تؤثر على وظيفة الكلي لدى المراهقين, مما يؤكد ضرورة الحد من مصادر التعرض إلى هذه المادة". وعكف الباحثون على دراسة نتائج اختبارات تهم أزيد من700 مراهقا تتراوح أعمارهم بين12 إلى20 عاما, شاركوا في المسح الوطني الثالث للصحة وفحص التغذية في الفترة ما بين سنتي1988 و1994 . وفي هذا الإطار, خلص الباحثون إلى أنه عند تقسيم المشاركين في الاختبار إلى أربع مجموعات متساوية, أظهر الربع الذي به المستويات الأعلى من الرصاص دليلا على تباطؤ وظائف الكلي.