وجدت باحثة أميركية أن مجرد ترك المنزل وممارسة تمارين خفيفة مثل رياضة المشي مثلاً يمكن أن ينعكس على الناس بشكل إيجابي ويعزز الثقة بالنفس. وتبين للباحثة هيذر هاوسنبلاس من جامعة فلوريدا بعد الاطلاع على نتائج 57 دراسة تتعلق بالنشاط والرياضة أن « مجرد القيام بأي تمرين وليس بالضرورة الانخراط في تمارين لياقة يمكن أن يقنعك بأن شكلك الخارجي على أفضل ما يرام». وفي الدراسة التي نشرها موقع «لايف ساينس» اليوم السبت قالت هاوسنبلاس إن التأثير النفسي الناتج عن الحركة والنشاط يتخطى الفوائد التي يمكن الحصول عليها من وراء التمارين البدنية. وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية «الصحة النفسية» الأخير فإن حوالي 60% من البالغين قالوا إنهم غير راضين عن أشكال أجسامهم الخارجية. وقالت هاوسنبلاس في هذا السياق « ليس سراً أن الأميركيين ينفقون سنوياً مليارات الدولارات من أجل تغيير أشكالهم وأحجامهم الخارجية ومن ذلك شراء حبوب تخفيف الوزن والمنتجات التجميلية الأخرى». ورأت أن «عدم الرضى عن شكل الجسم مشكلة كبرى في مجتمعنا»، مضيفة أن «تصرفات كثيرين تتسم بالسلبية عندما يحاولون معالجة مثل هذه المشكلة مثل إتباع حمية شديدة لتخفيض الوزن والتدخين واستخدام أدوية الستيرويد والخضوع لعمليات التجميل الجراحية». وقالت إن ممارسة تمارين رياضية خفيفة مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية وغيرها سيجعل هؤلاء يشعرون بأنهم بحالة صحية جيدة وبأن هذا المبدأ ينطبق على النساء والرجال. وخلصت إلى أن وسائل الإعلام تلعب دوراً في تفاقم مشكلة الأميركيين غير الراضين عن أشكالهم الخارجية وبخاصة بين النساء من خلال التركيز على صور وتتبع أخبار النساء من المشاهير في عالم السينما والمجتمع وغير ذلك.