أكدت كونسويلو رومي كاتبة الدولة في الهجرة بإسبانيا بداية هذا الأسبوع في مدريد أن القوارب الأربعة التي تم رصدها ليلة الأحد الماضي بالسواحل الاسبانية قدمت كلها من الجزائر. وأوضحت خلال ندوة صحفية في ختام أشغال الاجتماع الحادي عشر لمجموعة العمل الدائمة المغربية الاسبانية حول الهجرة أن القوارب الأربعة التي تم رصدها بالسواحل الشرقية لاسبانيا لم تأت من المغرب وإنما قدمت من الجزائر. وشددت المسؤولة الاسبانية على أنه يتعين مواجهة مسالك أخرى تستخدمها الشبكات المتخصصة في الهجرة السرية، مبرزة أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل مكافحة هذه الظاهرة. ومن جهته أعلن كاتب الدولة الاسباني في الأمن أنه تم خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية تسجيل انخفاض في عدد المهاجرين السريين يقدر بناقص خمسين في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة2008 . ويذكر أن أشغال الاجتماع الحادي عشر لمجموعة العمل الدائمة المغربية الاسبانية الذي انعقد اليوم بمقر وزارة الداخلية الاسبانية بحث سبل تعزيز التعاون المغربي الاسباني في مجال الهجرة والتحولات التي يشهدها سوق الشغل في إسبانيا. كما تناولت أشغال الاجتماع حصيلة ومخطط العمل بالنسبة لسنتي2009 و2010 للجن الفرعية المتخصصة في الاندماج والنهوض بالتواصل وتسهيل منح التأشيرات. وأبرز خالد أزروال مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية أن المغرب تمكن منذ سنة 2003 من تفكيك2400 شبكة متخصصة في تهريب البشر مضيفا أنه تم منذ شهر يناير الماضي تفكيك91 شبكة متخصصة في الهجرة غير الشرعية. لكن المسؤول المغربي نبه أن تفكيك هذه الشبكات يرافقه ظهور شبكات أخرى وهو الأمر الذي يستلزم مواصلة العمل واليقظة وتعزيز التعاون الدولي للقضاء على شبكات الهجرة السرية التي تتعدد فروعها ابتداء من المتخصصين في استقطاب المهاجرين السريين وإيوائهم وتوفير المعدات لتسهيل الهجرة السرية. ومما يزيد من صعوبة هذا العمل. وأضاف أن هذه الشبكات القادمة من بلدان إفريقية وأسيوية أصبحت تستخدم العديد من الخبرات والتقkيات الجديدة. ومن جهتهما أعرب كاتب الدولة الاسباني في الأمن وكاتبة الدولة الاسبانية في الهجرة خلال هذه الندوة الصحفية عن ارتياحهما للتعاون القائم بين إسبانيا والمغرب في مجال مكافحة الهجرة السرية , مؤكدين على أن نموذج التعاون الثنائي تم تعزيزه بفضل نتائج أشغال اجتماعات مجموعة العمل الدائمة المغربية الاسبانية في مجال الهجرة. وفي هذا الصدد أعلنت كاتب الدولة الاسبانية في الهجرة أنه من بين5959 من المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل الاسبانية خلال السنة الجارية لم يتجاوز عدد المغاربة307 مهاجرا . ومن جهة أخرى أشارت إلى أن بعض القطاعات الإنتاجية في إسبانيا مازالت تحتاج إلى اليد العاملة الأجنبية مبرزة في هذا الصدد أنه من المنتظر أن يتم استقدام800 عاملة مغربية لجني الفراولة في منطقة هويلبة. ومن جهته أعلن كاتب الدولة الاسبانية في الأمن أنه تم خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية تسجيل انخفاض في عدد المهاجرين السريين يقدر بناقص خمسين في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة2008 . وأكد أن ذلك تم تحقيقه بفضل التعاون خاصة مع الجانب المغربي في إطار مجموعة العمل الدائمة في مجال الهجرة , مشددا على أن التعاون الثنائي سيتعزز أكثر في المستقبل. وقد تم خلال هذا اللقاء الذي انعقد بمقر وزارة الداخلية الاسبانية بحث سبل تعزيز التعاون المغربي الاسباني في مجال الهجرة والتحولات التي يشهدها سوق الشغل في إسبانيا. كما تناولت أشغال الاجتماع حصيلة ومخطط العمل بالنسبة لسنتي2009 و2010 للجن الفرعية المتخصصة في الاندماج والنهوض بالتواصل وتسهيل منح التأشيرات. وتعقد مجموعة العمل الدائمة المغربية الاسبانية في مجال الهجرة اجتماعات بالتناوب في المغرب وإسبانيا لبحث سبل التعاون في مجال الهجرة ، علما أن الاجتماع العاشر للمجموعة كان قد انعقد في نونبر الماضي في الرباط.