تم يوم الثلاثاء بمونريال استعراض فرص الأعمال والمؤهلات الاقتصادية والتجارية التي يتيحها المغرب، وذلك خلال ملتقى «إفريقيا 2009». وأكدت صورية العثماني القنصل العام للمغرب بمونريال، خلال لقاء حول موضوع «الاستثمار في إفريقيا : البيئة الجديدة وفرص الأعمال»، أن المملكة بالنظر إلى موقعها القريب من أوروبا والعالم العربي وإفريقيا، تعتبر أرضية للاستثمار والإنتاج والتصدير منفتحة على باقي دول العالم. وأضافت السيدة العثماني أمام نخبة من رجال الأعمال والمسؤولين الأفارقة والكنديين، أن المغرب بفضل الخيارات الواضحة والطوعية التي تهم القطاعات الاستراتيجية، دخل عهدا من التنمية المستدامة على أساس مقاربة للشراكة والتعاقد بين القطاعين العام والخاص. وأبرزت أن هذه السياسة مكنت من إعداد استراتيجيات قطاعية من قبيل مخطط إقلاع (الصناعة) ومخطط أزور (السياحة) ومخطط المغرب الأخضر (الفلاحة) وبرامج البنيات التحتية (شبكات الطرق السيارة والسكك الحديدية واللوجستية)، إضافة إلى السياسة الجهوية التي ترتكز على التنافسية بين المجالات الترابية. وكان هذا اللقاء مناسبة للسيدة العثماني لتقديم الفرص والمؤهلات التنافسية للمملكة المعروفة باستقرارها السياسي وانفتاحها وجودة مواردها البشرية، وكذا مختلف الأوراش التي تم إنجازها أو التي توجد في طور الإنجاز في العديد من المجالات. وذكرت في هذا السياق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية التي تتمحور حول الانفتاح على افريقيا وأوروبا والمنطقة المتوسطية، وترحيل الأعمال (الأوفشورينغ)، وتحسين البنيات التحتية الاقتصادية والمالية، وتحسين ظروف العيش ومحاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي، وكذا تنمية أقطاب الكفاءة والتنافسية. كما استعرضت تدابير تشجيع ودعم الاستثمار بالمغرب، مشددة بالأساس على التحسن المستمر للضرائب والحواجز الجمركية وتسريع محيط الأعمال الذي يشهد ازدهارا. واعتبرت العثماني أن المنتدى يشكل مناسبة لإبراز الدينامية التي يشهدها المغرب في قطاعات متطورة كصناعة الطيران وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فضلا عن القطاعات التقليدية كالسيارات والفلاحة التي تقدم فرصا هامة للتعاون. كما سجلت الاهتمام المتزايد لرجال الأعمال الأجانب، وخاصة في أوروبا ومنطقة الخليج، بالمغرب، مذكرة ب»الوضع المتقدم» الذي تم منحه للمغرب من طرف الاتحاد الأوروبي. وقد شكلت فرص الأعمال في إفريقيا موضوع نقاش المشاركين ويمثلون السينغال وبوركينافاصو. وقدم مختلف المشاركين من جهتهم مناخ الأعمال والإصلاحات في بلدانهم على التوالي. وقد شكلت استراتيجية الاستثمار والامتيازات الاقتصادية والاجتماعية والتطور الاقتصادي محاور التدخل الرئيسية للمشاركين من البلدين. وخلال دورته الرابعة، تم تنظيم المنتدى الدولي للأعمال والشراكات من طرف « أفريك إكسبانشن ماغ» بتعاون مع « أفريكان بيزنيس راوند تيبل» والمجلس الكندي لإفريقيا.